"الضمير" لوطن: 70% من الأسرى تعرضوا للتهديد خلال التحقيق معهم

11/07/2019

وطن للأنباء: أكدت سحر فرنسيس، مديرة مؤسسة الضمير، أن 70% من الأسرى الفلسطينيين، تعرضوا للتهديد خلال التحقيق معهم، إما بالاعتداء الشخصي عليهم، أو هدم منزل العائلة، أو جلب أحد أفراد العائلة للتحقيق معه، مبينة أن حوالي 60% من المعتقلينـ، يمنعون من لقاء المحامي لفترات طويلة جدا.

جاء ذلك خلال حديثها، الخميس، عبر برنامج "وطن وحرية"، الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية.

وتحدثت فرنسيس عن جهود مؤسسة الضمير ومتابعاتها لملف الأسرى، بتفاصيله وجزئياته المختلفة، والتي تتعلق باعتقال الأطفال والنساء، والتعذيب، واعتق الأطفال، وعمليات التعذيب والتحقيق، وملف الأسرى المرضى، والاعتقال الإداري، وغير ذلك.

ونوهت إلى أهمية التوعية المسبقة لكل فلسطيني عن ظروف التحقيق، وتمديد التوقيف ولقاء المحامي، ومعرفة وسائل التعذيب والتحقيق معه.

كما عبرت فرنسيس عن أسفها لضعف التفاعل الشعبي مع قضايا الأسرى، بخاصة خلال خوضهم الإضراب، مضيفة " نحزن ونأسف عندما يكون هناك إضراب عن الطعام وندعو لمساندة الأسرى المضربين، ويكون العدد قليلا، أو يقتصر على الأسرى السابقين وبعض الناشطين".

كما حملت الدول الأوروبية مسؤولية عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى،  سيما وانها وقعت على كافة الاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية جنيف الرابعة، لكنها صامتة على ممارسات الاحتلال منذ عشرات السنين.

وتابعت" فكرة مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال تبدو صعبة في السياق الأوروبي، الذي ما زال يعاني من التاريخ والجرائم التي ارتكبوها بحق اليهود، ونحن ندفع الثمن".

ولفتت فرنسيس إلى التقرير السنوي الذي تصدره "الضمير"، ويرصد كافة مراكز الاعتقال، ويتناول قضايا مختلفة تتعلق بالأسرى، منها الإهمال الطبي للأسير وظروف التعليم والانتهاكات المختلفة وسير المحاكمات وغير ذلك.

وأشارت إلى أن "الضمير" وخلال 2018، علمت على متابعة قضية تحقيق "المسكوبية"، عبر مقابلات مع 138 أسيرا وأسيرة، جرى التحقيق معهم فيه، من خلال استمارة مسبقة حول أساليب التعذيب وظروف الحياة.

ودعت إلى طرح القضية بأساليب علمية حديثة تبرز جرائم الاحتلال بأرقام واحصائيات حقيقية.

كما شددت على أهمية مواصلة النشاطات المحلية والمساندة للأسرى، عبر اعتصامات وتوجيه رسائل ضغط لمكاتب الأمم المتحدة، ومختلف المستويات الدبلوماسية.

وأضافت "وسائل التواصل والادوات المتاحة للمناضلين وكافة أفراد المتجمع تسهل إمكانية التفاعل مع الأسرى لحث المجتمع الدولي على مساندتنا".
وقالت " لا يعقل الطلب من مجموعات أوروبية وأمريكية التضامن مع الأسرى ونحن لا نقدم شيئا".