"المكتبة الحرة" في نابلس.. إلى حيث اذهب هناك كتاب

22/07/2019

نابلس- وطن للأنباء- مي زيادة: في ظل الواقع الثقافي المتدني والبعد عن مصادر الثقافة النظيفة مع وجود الثورة الرقمية التي جعلت من الكتاب اوراقا مهملة على الرفوف، خرجت فكرة "كتابي هويتي" من محافظة نابلس.

محمد حواري مدير الثقافة والشباب في محافظة نابلس يتحدث لوطن للأنباء عن المبادرة بالقول: " كان لابد من فكرة لإعادة الاعتبار للكتاب من خلال هدفين الاول القيام بحملة تبرع بكتاب ليتم وضع الكتاب في الأماكن العامة وتزويد مكتبات المدارس الفقيرة بالكتب حتى يتمكن الجميع من الحصول عليه، والثاني العمل على وضع برامج لتشجيع القراءة ووضع الحوافز بكل اشكالها لدفع المجتمع للقراءة".

ويتابع، "تواصلت مع اشخاص ومؤسسات من اجل اقناعهم بالفكرة ووجدت اندفاعا وحماسا للفكرة، وبدأنا بالتشاور لإخراج هذه المبادرة وتم وضع عدة مقترحات حتى تم اعتماد اسمها الحالي "كتابي هويتي"، وتم الإعلان عنها رسميا برعاية محافظ نابلس، وقمنا بانشاء صفحة للمبادرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والحملة تخطو خطواتها الأولى بهدوء واتزان وعدم تسرع حتى لا تكون مجرد اندفاع وينتهي.

"المكتبة الحرة"

ويشير حواري، الى ان اللجنة التحضيرية للمبادرة عملت بشكل متوازٍ لجمع الكتب و وترويج فكرة المبادرة ونشرها بين ابناء محافظة نابلس في المرحلة الأولى، وبعد ذلك جاءت فكرة "المكتبة الحرة" عندما سافر أحد اعضاء اللجنة إلى إحدى الدول الاجنبية ولاحظ وجود مكتبات حرة في الشوارع، وقام بإرسال صور لهذه المكتبات، ما دفع بأعضاء اللجنة لاتخاذ قرار بتنفيذ الفكرة في فلسطين ايضا، فقمنا بوضع اول مكتبة حرة في حي العامرية في مدينة نابلس.

"نسعى لإقامة هذه المكتبات لتصل إلى معظم التجمعات السكانية وخاصة المهمشة منها"، بحسب حواري.

ويوضح ان فكرة المكتبة الحرة تقوم على وجود مكتبة في الاماكن العامة والشوارع والمتنزهات لجعل الكتاب في متناول الجميع وفي أي وقت، بحيث يستطيع اي شخص الحصول على الكتاب ليقرأه ثم يعيده، كذلك يستطيع اي مواطن لديه كتاب قد انتهى من قراءته ان يتبرع به للمكتبة ليستفيد منه غيره.

ورؤية المبادرة تتمثل في العبارة التالية: "كتابي في يدي... وإلى حيث اذهب هناك كتاب"، وهي رسالة لزيادة الوعي بأهمية الكتاب والقراءة وأثرها في التحرر الفكري، وتوعية مختلف فئات المجتمع بأهمية استخدام الكتاب والقراءة، وتعزيز ونشر ثقافة القراءة في الأماكن والحدائق العامة، وتشجيع وتحفيز انشاء المكتبات العامة والخاصة، والمساهمة في تدوير الكتب بين مختلف فئات المجتمع، والتركيز على استهداف مختلف الفئات العمرية للحصول على الثقافة والمعرفة والوعي..

وأخيرا تسعى بعد تجذير المبادرة في نابلس لتصبح قوية ثابته ستعمل على نقل هذه التجربة للمحافظات الاخرى، وفق حواري.