نهاية النوباني.. عمل "المهرج" شغفي وأسعى لمسرح الدُمى لاسعاد الاطفال

07/09/2019

رام الله- وطن للأنباء- مي زيادة: طوّعت عملها في رياض الأطفال مع مهاراتها الشخصية وحب الاطفال لها، لخدمة ظروفها المادية ولتحقيق شغفها، فالشغف مفتاح الحياة، فبعد أن كانت تتلقى وعودا كثيرة بالعمل في ظروف افضل ولم تتلق اي رد بالايجاب، قررت ارتداء الالوان وتغيير ملامح وجهها الى "المهرج المبتسم" لاسعاد الطفولة.

نهاية منير عبدالله النوباني (30 عاما) حاصلة على درجة الدبلوم من كلية مجتمع المرأة - الطيرة، كانت تعمل كمعلمة رياض أطفال، وخلال ذلك كتبت الشعر واصدرت كتابين، لكن مشاغل الحياة والتزامات الامومة والعائلة حالت دون اتمامها في هذا المجال، فاتجهت انظارها لتحقيق شغفها بعمل "المهرج".

تقول نهاية لوطن للأنباء، "عملت في عدة روضات، لكن للأسف لم يحالفني الحظ كثيرا، فقررت ان اتجه للعمل الخاص، فعملت في مجال كتابة الشعر ومسرح الدمى".

وتتابع "قررت ان اقوم بهذا العمل وأعتمد على نفسي بدون اي مساعدة، لأن طبيعتي أحب التعامل مع الأطفال وأخذت الفكرة منهم ومن حبهم لي، واسعد عندما اقفز وارقص معهم وارى ضحكاتهم وارسم على وجوههم بالالوان".

وعن كتابي الشعر اللذين أصدرتهما نهاية في عامي 2013 و 2014، واللذين حملا عنوان "نغمات صوتك" و "يبقى الأمل"، تشير الى "انه وبعد اصدارهما ارتبطت بأمور خاصة عائلية حالت دون اتمام عملها في كتابة الشعر، ولان الامر مكلف ماديا ايضا، لكن لو سنحت لي فرصة أخرى لأعود للكتابة، لن اتردد، وسأكتب اغاني للاطفال ايضا".

وعن عملها الحالي كمهرج تقول: "من خلال عملي في رياض الاطفال تعلمت بعض الامور بكيفية التعامل مع الأطفال واسعادهم وتعليمهم، اول مرة ارتديت زي المهرج كانت في عام 2013، وكان لزوجي الفضل في نجاحي فلم يمانع وساعدني، ووالدتي كان لها الدور الاول والاهم قبل زواجي بتشجيعي على الفكرة".

وتتابع "أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ومن خلالها روجت لنفسي في رياض الاطفال، التي لا اتلقى منها مردودا ماليا كبيرا، فبدايتي كانت في رياض القرى واراعي الوضع المادي والاقتصادي العام للبلد فلا اطلب الكثير، ولكن افكر في تطوير عملي في المستقبل القريب، سأقوم بعمل اسكتشات مسرحية الى جانب عمل المهرج، وان اتسع العمل اكثر وانتشر من الممكن ان احضر شخصا اخر يساعدني في العمل كمهرج مساعد". 

وتضيف، "طالما ان الامل حاضر والقدرة حاضرة لا يأس، سأعتمد على نفسي لأنجح واحقق طموحي وشغفي".