صور| زكية سرطاوي تحول "الصلصال الحراري" الى ورود ومجسّمات دمى

18/09/2019

رام الله- وطن للأنباء: يعتبر تشكيل الصلصال الحراري من الفنون اليدوية التي عرفت منذ زمن، ولكن قلة من يمارسونها كهواية أو كحرفة، فيمكن استغلال الصلصال في العديد من المنتجات اليدوية ببساطة وذوق رفيع، بسبب مرونته وسهولة تلوينه، وإمكانية تشكيله للعديد من الأشكال مثل الورود أو مجسمات الدمى الصغيرة أيضاً.

وسميت هذه العجينة بالصلصال الحراري لأنها تحتاج إلى التعرض للحرارة، كإحدى خطوات إعدادها حتى تتصلب، كما أطلق عليها أيضا تسمية طين البوليمر أو الفيمو.

زكية خطيب سرطاوي (23عاما) من قرية سرطة قضاء سلفيت، خريجة علوم مالية ومصرفية في جامعة النجاح الوطنية، كانت لديها هواية الرسم والفن منذ صغرها، بدأت برسم الحناء والرسم على الزجاج، حتى شاهدت بالصدفة قبل عام على موقع "انستغرام" سيدة روسية تعمل بالصلصال، فبدأت بالتعلم والممارسة، وكانت تشاهد مقاطع يوتيوب كثيرة عن هذا العمل حتى بدأت بممارسته، وما زالت حتى اليوم تتابع كل جديد على اليوتيوب وتتعلم.

تقول سرطاوي لـوطن للأنباء: "خصصت غرفة في منزلي للعمل، الطلب يكون عبر "فيسبوك" على صفحتها الخاصة "نقشة قلم" والتوصيل يكون عبر شركة توصيل طلبات خارجية".

وأوضحت سرطاوي عن مشاعرها تجاه العمل بالصلصال كهواية وحرفة "أشعر بأنني أحقق ما أريد من هذا العمل، فأضع فيه كل الجماليات التي من حولي، وأنتج كل قطعة بحب وشغف، ولأن هذا الفن ومن يعمل به نادرون في الضفة، أتلقى الكثير من الطلبات والإقبال والإعجاب من الناس".

موضحة بأن عمل القطعة الواحدة يحتاج لساعتين على أقل تقدير، ما بين تشكيل ووضع بالفرن وتبريد حتى يصبح جاهزاً للاستعمال، ويحتاج لمعدات كثيرة غير متوفرة بالشوق المحلي وتحتاج لإحضارها من خارج فلسطين، وتلك كانت أولى الصعوبات التي واجهتها في عملها.

وعن الأدوات المستخدمة في تشكيل الصلصال الحراري، توضح: لا بد من الاعتماد على العديد من الأدوات لتسهيل الحصول على الأشكال التي أريدها وهي "فرن تجفيف قطع الصلصال، ماكينة فرد العجين لتسهيل مدّه بتساوي في الحجم، نشّابة خاصة للصلصال، قطّاعات عجين على هيئة أشكال، لوحات بلاستيكية للرسم على الصلصال، مِبشرة، سكين رفيع للنحت، قوالب لتشكيل العجينة، ألوان تتحمل الحرارة، ألوان أكريلك وباستيل".

 

وتؤكد سرطاوي أن العمل برغم متعته إلا أنه متعبٌ جداً "ولكن رغم أني أمضي وقتا كبيرا في إنتاج القطعة الواحدة إلا أن زوجي كان من أوائل الذين دعموني، كما أن المحيطين بي شجعوني، حتى أنهم كانوا تجربتي الأولى، فكانوا يشترون قطعا ليست بكمالية القطع التي أنتجها اليوم".

وتخطط زكية لعقد دورات تعليمية في هذا الفن، بعد أن طالبها الكثيرين بعقد دورس تعليمية، لكنها تبحث عن مكان مناسب لعقدها.