بملايين الجنود.. إثيوبيا تلوح بالحرب لحماية سد النهضة

22/10/2019

وطن للأنباء: حذر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد من أن بلاده "ستحشد الملايين" إذا اضطرت لخوض حرب بسبب النزاع مع مصر على مشروع سد النهضة الإثيوبي، لكنه قال إن المفاوضات وحدها تحل الخلاف الراهن.

وجاءت تصريحات آبي أحمد خلال جلسة للبرلمان الإثيوبي اليوم الثلاثاء، أجاب فيها عن أسئلة البرلمانيين التي تناولت عددا من المسائل الحساسة، ومن أبرزها مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل.

وشدد أحمد على أن بلاده مصممة على إتمام مشروع السد الذي بدأه قادة سابقون، لأنه مشروع "ممتاز"، حسب تعبيره.

وانهارت المحادثات بين مصر وإثيوبيا هذا الشهر بشأن المشروع الذي تقدر قيمته بخمسة مليارات دولار، وهو الأكبر من نوعه في أفريقيا، واكتمل 70% من إنشاءاته.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي "يقول البعض أمورا عن استخدام القوة (من قبل مصر)، ينبغي التأكيد على أنه ما من قوة تستطيع منع إثيوبيا من بناء سد".

وقال أحمد "إذا كانت هناك ضرورة للحرب نستطيع حشد الملايين، وإذا كان البعض يستطيع إطلاق صاروخ، فالآخرون قد يستخدمون القنابل، لكن هذا ليس في مصلحتنا جميعا".

وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي –الذي فاز بجائزة نوبل للسلام هذا الشهر- أن الحروب لن تفيد أي طرف، لا مصر ولا السودان ولا إثيوبيا، وقال إن السد سيُستكمل بطريقة لن تضر دول حوض النيل، نافيا وجود أي رغبة لدى بلاده في الإضرار بالمصريين.

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا الأربعاء أو بعد غد الخميس على هامش قمة روسية أفريقية في منتجع سوتشي الروسي.

وفاز آبي أحمد (43 عاما) بجائزة نوبل للسلام في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تقديرا من لجنة الجائزة لإصلاحاته السياسية الواسعة وإحلاله السلام مع إريتريا بعد صراع طويل الأمد.

وتخشى مصر من أن يقلص سد النهضة حصتها من مياه النيل، وتناولت وسائل الإعلام المصرية الموالية للسلطة مسألة السد باعتبارها تهديدا للأمن القومي يستوجب القيام بعمل عسكري.

وقال الرئيس المصري أمس الاثنين إن بلاده تبذل جهودا حثيثة ومتوازنة للخروج من تعثر مفاوضات سد النهضة. وتدعو القاهرة إلى إشراك وسيط دولي في مفاوضات السد بعد وصولها إلى طريق مسدود، لكن أديس أبابا ترفض ذلك.

المصدر : أسوشيتد برس