تنظيم بطولة كمال الأجسام في القدس بعد 40 عاماً من الانقطاع

06/11/2019

رام الله- وطن للأنباء- مي زيادة: يعاني القطاع الرياضي المقدسي، خاصة كمال الأجسام، من ضعف الموارد وعدم القدرة على تنمية الموارد في مدينة القدس في ظل الاحتلال وما يفرضه من تضييق وحصار على المقدسيين، إلى جانب ضعف مساهمة القطاع الخاص في دعم الرياضة، ما أدى إلى توجه الكثير من الشباب المقدسي لممارسة الرياضة في أندية اسرائيلية، وبالتالي أصبح تحقيق النتائج محليا ودوليا تحت اسم الاتحاد الإسرائيلي، يعبر وبكثافة عن هدر الموارد الشبابية وتهويد الرياضة المقدسية.

وأمام هذا التحدي، بادر نادي "الروك جيم" لتنظيم بطولة أسوار القدس لكمال الأجسام والفيزيك، لإتاحة الفرصة للشباب المقدسي لممارسة هذه الرياضة تحت الراية العربية الفلسطينية.

تواصلت وطن للأنباء مع مدير نادي "الروك جيم" ومنظم بطولة أسوار القدس لكمال الأجسام ثائر الجعبري، والذي بدوره قال: بذلت إدارة النادي جهودا حثيثة لتنظيم البطولة وجذب المتنافسين من مختلف الأندية المقدسية للمشاركة في البطولة، وإعادة الروح والحياة لرياضة كمال الأجسام بعد 40 عاما من الانقطاع. ولتحقيق هذا الهدف تم الإعداد والتحضير لبطولة بمستوى عالي تتظافر فيها الجهود الإدارية ولجنة النظام واللجنة الإعلامية واللجنة الفنية ومن خلال مشاركة دولية من البطل الالماني بيتير بيرس، إضافة لتخصيص الجوائز المادية والمعنوية، وتحت كل هذه الظروف حققت البطولة نجاحا واضحا تظهر بمشاركة جماهيرية كبيرة.

وكشف الجعبري عن أن سبب الانقطاع يعود لعدم اهتمام الاتحادات المختصة بهكذا بطولات، إلى جانب غياب الوعي والدعم التربوي والمالي، والانشغال بالوضع القاهر الذي يفرضه الاحتلال على مدينة القدس.

ولفت الجعبري إلى أن الاتحاد الرياضي الإسرائيلي فعّال في المناطق العربية وخاصة القدس، وله دور كبير بسحب اللاعبين الفلسطينيين تحت مظلته عن طريق الدعم المالي والاهتمام الخاص، فالاحتلال يهاجم النشاط الرياضي في العديد من المؤسسات المقدسية، ومؤخرا وخلال إقامة دوري العائلات الكروي قام بإغلاق النادي لتفكيك الروابط الاجتماعية وضرب العزيمة المقدسية.

وأشار إلى أن النادي يقدم خدمات رياضية لأكثر من 500 شاب وفتاة في مدينة القدس، تشمل رفع الأثقال وكمال الأجسام والملاكمة التايلاندية وقتال الشوارع والزومبا، ونظّم النادي العديد من البطولات الرياضية في رفع الاثقال وكمال الاجسام والفيزيك، من ضمنها البطولة الحالية الرابعة التي أظهرت الوجه الحضاري لمدينة القدس.

وفاز في البطولة اللاعبون أنس الجمل بالمركز الأول في الفزيك تحت  169 سم، واللاعب أحمد أبو الهوى تحت 174 سم، واللاعب محمد العكاري فوق 175.

أما في بناء الأجسام فقد فاز بالمرتبة الأولى محمود العباسي للفئة من 64 الى 68 كغم، وعمر الحلواني للفئة 69 إلى 75،  وفاز أمجد أبو غنام للفئة 82 إلى 88، وفاز اللاعب عز السيوري بالوزن المفتوح، هذا وتم تتويج  اللاعب المميز عمر الحلواني بجائزة بطل الأبطال لجميع الفئات.