العراق: 25 قتيلا و120 جريحا في "مجزرة الخلاني"

07/12/2019

وطن للأنباء: ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات على ساحة الخلّاني وسط بغداد، الّتي جرت مساء أمس الجمعة، إلى 25 قتلًا وأكثر من 120 مصابًا آخر، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" مساء اليوم، السبت، عن مصدر طبّي.

وأفاد المصدر، الذي يعمل في دائرة صحة بغداد الحكومية (مفضلا عدم الكشف عن اسمه) بأن "عددا من الجرحى توفوا اليوم، في المستشفيات متأثرين بإصاباتهم مساء الجمعة"، مشيرًا إلى أن "معظم القتلى والجرحى أصيبوا بالرصاص الحي، وتعرض عدد منهم للطعن بآلات حادة".

والجمعة، قال مصدر أمني من شرطة بغداد بأن ثلاثة قتلى من عناصر الأمن قتلوا خلال محاولة القوات الأمنية السيطرة على الوضع.

وكان مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع قد اقتحموا ليل الجمعة، ساحة الخلاني التي يعتصم فيها محتجون مناوئون للحكومة والأحزاب الحاكمة، وبدؤوا بإطلاق الرصاص الحي بصورة عشوائية على المتظاهرين.

واستمر إطلاق النار أكثر من ساعة قبل تدخل قوات الأمن، الأمر الذي دفع المحتجين إلى اتهام قوات الأمن بـ"التواطؤ" مع المهاجمين، وهو ما نفاه مسؤولون أمنيون.

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان مقتل 4 متظاهرين فقط في الهجوم على ساحة الخلاني، وأكدت أن قوات الأمن تطوق الساحة بحثا عن المهاجمين.

وجاء هذا الحادث ليكسر هدوءا استمر 6 أيام لم ترافق فيها أعمال العنف الاحتجاجات، وذلك منذ استقالة حكومة عبد المهدي، الأحد الماضي.

كما أنه جاء بالتزامن مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة الفصائل الشيعية المقربة من إيران بينهم قيس الخزعلي، زعيم "عصائب أهل الحق".

وتسود مخاوف من أن يكون الحادث مقدمة لموجة جديدة من أعمال العنف في الاحتجاجات المناوئة للحكومة والأحزاب الحاكمة، والتي اندلعت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.