"التعليم البيئي" يدعو لتكثيف غرس الأشجار الأصيلة

14/01/2020

لمناسبة يوم الشجرة:

بيت لحم- وطن للأنباء: دعا مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة في بيان صحافي لمناسبة يوم الشجرة، الذي يصادف سنويًا في 15 كانون الثاني إلى رزمة إجراءات لزيادة غرس الأشجار، وتكثيف الأنواع الأصيلة منها، والكف عن زراعة الأصناف الدخيلة.

وقال البيان إن غرس الأنواع الدخيلة يهدد التنوع الحيوي، ويساهم عمليًا في إدخال أصناف لا تناسب بيئتنا، وتنافس الأشجار الأصيلة، كما أن غالبيتها لا يساهم في تحقيق الأمن الغذائي؛ باعتبارها غير مثمرة، وأشجار زينة غالبًا.

وحث المركز وزارات الزراعة، والتربية والتعليم، والحكم المحلي، وسلطة جودة البيئة إلى رفع وتيرة الاهتمام بالأصناف الأصيلة، وتجنب غرس الدخيلة في الميادين والحدائق العامة والطرقات، وساحات المدارس، وزيادة توزيع أنواع أصيلة على المزارعين والمواطنين والمؤسسات، كالخروب، والزعرور، والإجاص البري، والسرّيس، والبطم، والقيقب، والبلوط، والسدر، والجُميز.

وأضاف البيان أن يوم الشجرة، الذي انطلق عام 1872 في ولاية نبراسكا في الولايات المتحدة الأمريكية، يدعونا إلى نشر التوعية المجتمعية بأهمية الأشجار، والتذكير بدورها في الحفاظ على البيئة.

وذكّر المركز بأن الشجرة الواحدة تمتص 1,7 كغم من ثاني أكسيد الكربون يوميًا، وتنتج 0,4 كغم من الأوكسجين يوميًا، فيما يحتاج كل مواطن 3 أشجار لتزويده بالأوكسجين، ويحتاج الإنسان 1,2 لتر أوكسجين يومًيا، وتتطلب كل سيارة صغيرة 17 شجرة، لامتصاص الغازات المنبعثة من عوادم المركبات. كما أن السيارة التي تقطع 1600 كيلو متر سنويًا، تنتج 4,3 طن من ثاني أكسد الكربون، فيما تتطلب 17 شجرة للسيارة الواحدة لامتصاص هذه الكمية.

وتابع البيان بأن الشجرة الناضجة المليئة بالأوراق الخضراء تنتج في الفصل الواحد كمية من الأكسجين تكفي 10 أشخاص سنة كاملة، فيما تستهلك مساحة 4 دونمات مزروعة بالأشجار كمية من ثاني أكسيد الكربون تساوي ما تنتجها المركبة بعد سيرها 4180 كيلو مترًا.
وأعاد التعريف بمبادرة "شجرة لكل طالب"، التي أطلق المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض، عام 2005-2006، واعتمدتها وزارتا الزراعة والتربية والتعليم وكافة المؤسسات المختصة، وشُكلت لها لجنة متابعة في حينه، مثلما طورها المؤتمر الفلسطيني العاشر للتوعية والتعليم البيئي، الذي عقده المركز الخريف الماضي إلى مبادرة (شجرة لكل طالب ولكل معلم) .

وأضاف: إن المبادرة تساهم في انخراط أعداد كبيرة من الطلبة في زراعة الأشجار، وتساعد على زيادة الرقعة المزروعة والمحافظة عليها، وتعوض الأشجار التي يجري اقتلاعها، أو تجف بفعل غياب الري التكميلي، أو تلتهما ألسنة النيران.

وقال البيان إن الأشجار تعمل على زيادة تنقية الهواء، وتعطي مظهرا جماليا، وتعتبر مصدرًا أساسيًا للغذاء للإنسان، وللعديد من الكائنات الحية والطيور، كما تشكل حائط صد طبيعي، وتحمي المحاصيل من الرياح، وتوفر الحماية للتربة من التعرية والانجراف والتصحر، وتعمل على إحداث حالة التثبيت للكثبان الرملية، وهي المصدر الرئيس لإنتاج الأخشاب، وتدخل العديد من أنواعها في الكثير من الصناعات الخاصة بالأدوية ومستلزمات العلاج، كما تعد المتنفس الطبيعي لإيجاد وتحقيق الراحة والاستجمام، وهي ركيزة أساسية في التوازن البيئي، وتنتج الأوكسجين وتعمل على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتساعد في المحافظة على بقاء التنوع الحيوي والبيئي.

وانتهى البيان بالدعوة إلى مراعاة غرس الأشجار بطرق تحفظ الرطوبة، كاستعمال تقنيات تقلل التبخر، واستخدام أساليب الحصاد المائي، وتنظيم حملات ري تكميلي في فصول الجفاف، وتجنب استعمال مبيدات الأعشاب، والاهتمام بالمحميات الطبيعية وتنظيفها من النفايات، ووقف الرعي والاحتطاب الجائرين، وتشديد ملاحقة قاطعي الأشجار.