النائب مصطفى البرغوثي: خفر السواحل اليوناني يحتجز السفن الفرنسية واليونانية

04/07/2011

 اثينا-وطن للانباء/ أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قيام خفر السواحل اليوناني باحتجاز السفن الفرنسية واليونانية الثلاث التي يتواجد على متنها 100 متضامن، مشيرا الى عقده لقاء مع مسؤولين يونانيين الذين أكدوا له وجود تعليمات بعدم السماح للمتضامنين بالإبحار تجاه غزة.

وقال النائب البرغوثي ان هناك  محاولات حثيثة يبذلها المتضامنون للإبحار نحو قطاع غزة، مشيرا إلى إصرارهم على الانطلاق من ميناء أثينا ومواصلة الجهود لإقناع السلطات اليونانية بهدف الرحلة والمتمثل بكسر الحصار عن قطاع غزة.

واكد البرغوثي رفض المنظمين لسفينة كسر الحصار اقتراحا بنقل المساعدات عبر سفن مدنية إلى ميناء "أسدود" لتفتيشها قبل السماح لها بالوصول إلى القطاع، معتبرا أن ذلك يعني تكريسا للحصار والاحتلال.

واضاف البرغوثي اننا وافقنا على تشكيل لجنة لتفتيش السفن، ولكن بشرط أن تقوم بذلك قوى دولية والسلطات اليونانية وليس إسرائيل، مشددا على ان الهدف من هذا الأسطول هو كسر الحصار وليس فقط توصيل المساعدات للقطاع .

وقام البرغوثي برفع العلم الفلسطيني فوق سفينة فرنسية تشارك في اسطول الحرية بعد ان التقى المتضامنين الموجودين على متنها.

وكان النائب البرغوثي انضم الى جانب عدد من البرلمانيين من دول العالم الى اسطول الحرية اثنين الذي يتواجد اعضاؤه في موانئ اليونان.

وقال البرغوثي في تصريح صحفي من على متن احدى سفن اسطول الحرية انه رغم الضغوط الاسرائيلية والاعلان من قبل الجهات الرسمية اليونانية بعدم السماح للأسطول بالإبحار الى قطاع غزة لكسر الحصار فان منظمي الاسطول ومن عليه مصممون على الابحار الى غزة وتحقيق الهدف بكسر الحصار الاسرائيلي.

واضاف البرغوثي الذي انضم الى الأسطول بعد زيارته احدى سفنه التي منعت من المغادرة ان مشاركتنا اليوم هي تعبير عن التقدير الفلسطيني لهؤلاء المتضامنين الذين جاؤوا من كل دول العالم وتركوا اسرهم واعمالهم وخاطروا بأرواحهم من اجل الإعراب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان محاولات اسرائيل تصدير الحصار على غزة الى موانئ الدول الاوروبية ودول حوض المتوسط انما تكشف عن ضعف وليس قوة وتؤكد فشل السياسة الاسرائيلية وان المضايقات التي يتعرض لها الاسطول ادت الى جذب اهتمام العالم باسره الى معاناة شعبنا في غزة والنتائج التدميرية للحصار.

وقال البرغوثي ان على دول العالم توجيه الضغوط نحو اسرائيل وليس نحو الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه وان كافة المشاركين في الاسطول هم من نشطاء السلام وحقوق الانسان في العالم ولديهم سجل طويل من الكفاح السلمي مفندا كذب الادعاءات والاكاذيب الاسرائيلية التي حاولت الترويج الى ان بعض المشاركين ينوون استخدام اساليب عنيفة.

واشار البرغوثي الى ان اثنتين من المشاركات في الاسطول هن من الناجين من الهولوكست وان اعمارهن تتراوح بين 84-88 عاما وان هناك مجموعة من الاطباء والطبيبات من دول مختلفة ممن يرافقون الاسطول الى جانب عدد من الاكاديميين والمفكرين والمثقفين في العالم وان واحدة من المشاركات هي كاتبة اميركية حائزة على جائزة بوليتزر في الصحافة.

واكد النائب مصطفى البرغوثي الذي يشارك للمرة الثانية في اسطول الحرية ان قضية فلسطين ستنتصر رغم جبروت الاحتلال الذي يحاول استخدام الابتزاز ضد دول العالم مؤكدا اننا لن نسمح لاسرائيل بان توقع بيننا وبين الشعوب الصديقة واننا رغم قرار اليونان بمنع اسطول الحرية من الابحار الى غزة الا ان الشعب اليوناني يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وان اليونان دعمت وستدعم قضيتنا العادلة داعيا مرة اخرى كل حكومات دول حوض المتوسط الى السماح للاسطول بالانطلاق لاداء مهمته الانسانية والنبيلة والمناصرة لقضية السلام العادل وحق الشعوب في الحرية والكرامة.

وقال البرغوثي في حديث له مع المتضامنين المشاركين في الاسطول ان التاريخ سيذكر لهم وقفتهم مع الشعب الفلسطيني وسيكتب بحبر الكرامة التاريخ الذي يصنعونه اليوم