"فلسطين ع البسكليت": مبادرة تهدف لكسر حواجز الاحتلال والتجول في كل فلسطين

10.03.2019 08:17 PM

 

رام الله- وطن: لأنه اذا تجولت الأرض امتلكتها، وضمن مبدأ أن الأرض حق لنا والتعريف عليها والتجول فيها حقنا أيضاً، ابتكر صهيب سمارة ضيف برنامج "شغف" لهذا الأسبوع مع مقدمه أحمد عياش على أثير إذاعة وطن fm، مؤسس مجموعة "فلسطين ع البسكليت".

ويصف صهيب بدايته في عالم "البسكليت" فيشير الى أنه أسس المجموعة بعد أن زار كل فلسطين، وجاء اسم المجموعة من وحي "حبنا لفلسطين، وحبنا للبسكليت، فرجح حب فلسطين فنتج معنا هذا الاسم".

وحول تحدي ثقافة المجتمع بأن البسكليت يركبه الصغار، أكد أن هذه الثقافة كان لا بد من كسرها، وأردنا أن يصل صوتنا لفلسطين كلها، وحتى يسمع العالم صوتنا، ونكسر الحواجز الإسرائيلية التي يضعها الاحتلال ليعيق تنقلنا، فكانت مجموعة فلسطين ع البسكليت لتحقق هذه الأهداف".

وفي وصفه للمجموعة، أشار سمارة أنها مبادرة ثقافية ورياضية وسياسية واقتصادية وسياحية، بمعنى أن لها أكثر من هدف، والأهداف تكمن في توثيقنا للمواقع الجغرافية في فلسطين.

واللافت في الأمر، أن سمارة والذي تزوج قبل اشهر قليلية، كانت مراسم زفافه على البسكليت، حيث ركبوها من فرخة حتى سلفيت.

أربعة أعوام على تأسيس مبادرة "فلسطين ع البسكليت" جمعت أكثر من 7 آلاف مشارك تجولوا في 312 قرية فلسطينية خارج حدود مدينة رام الله، على مدار أسابيع جميلة، جمعت المشاركين بأرواحهم الشغوفة.

ولم يقتصر البرنامج على استضافة صهيب، إنما استضاف أيضاً ليندا الخطيب زوجة سمارة، والتي قالت إنها تنوي تعلم ركوب البسكليت لتشارك زوجها شغفه.

وبدأت مجموعة "فلسطين ع بسكليت" بشراء 10 منها لتوفير الفرض للمشاركين في التجول، واليوم تمتلك المجموعة 40 بسكليتاً، أي أنها آخذة بالتطور، وباتت متقبلة، كما أن القائمين عليها يأخذون أدوات السلامة والحيطة لتفادي أية أخطار.

واستذكر سمارة أحد المواقف التي حصلت له خلال تجوله، وهي أن سيدة تقطن في إحدى القرى سكيت عليه الماء عندما رأيته يتجول ظناً منها أنه أحد المستوطنين الذين يواصلون اقتحامهم للقرى، الأمر الذي دفعه أكثر لتعزيز ثقافة الوصول الى القرى البعيدة.

كما أن موقفاً أكثر ألماً، هو أنه صادف وجود مستوطنين في خربة أبو سلمى قرب كفر الديك، وعندما سألهم عن سبب تواجدهم، أشار الى أحد المستوطنين أنه مكلف باعداد بحث عن الخربة على اعتبار أن أول من سكنها هم اليهود، وفي ذلك تقاطعاً مع التاريخ الفلسطني، ومحاولة الاحتلال تحريف التاريخ والسيطرة على الجغرافيا الفلسطينية متى استطاع.

تصميم وتطوير