مجلس محلي شباب "بني زيد" الشرقية.. شغف الشباب للمشاركة والعمل

رام الله- وطن: فتيان وفتيات آمنوا بهدفهم، جمعوا باقة من الإيمان والطموحات الوردية لضخ أسباب النجاح من أجل خلق مجتمع متوازن قائم على المبادرة؛ بادروا بخلق عالم شبابي من التفاعل، وهم "مجلس محلي شبابي بني زيد الشرقية..

يقول ناصر خصيب رئيس مجلس شابي بني زيد الشرقية الذي يضم بلدتي "عارورة وقراروة بني زيد"، في حلقة جديدة من برنامج "شغف" الذي يقدمه أحمد عياش عبر إذاعة وطن fm، برعاية "اوريدو"، إن فكرة المجلس جاءت من مؤسسة مرصد الانتخابات الديموقراطية، وضمن مشروع مجتمعات مزدهرة، حيث كان هناك مشروع في عدة قرى ومدن فلسطينية تقوم على اشراك الشباب في العمل البلدي.

واضاف خصيب أن المجلس الشبابي يكون موازيا لعمل البلدية ولكن لفئة الشباب.

وعن المجلس قال الخصيب إنه مقسم الى 10 لجان، تم تقسيمها من الاجتماع الاول.

ويقول الخصيب، إن الانتخابات لتشكيل المجلس تمت في تموز 2018، وترشح حوالي 27 شخص، وشارك 200 شاب في الانتخابات، وهذا عدد جيد جدًا، ونحن بمجلسنا عززنا الشراكة بين بلدتي عارورة وقراروة بني زيد.

وعندما تحدّث عن بداية الانطلاق، قال الخصيب إن مجمل الشباب لديهم شغف العمل في المجلس، وفي بدايتنا وضعنا خطة اطلعنا عليها المؤسسات الشريكة معنا، وبعض الأعمال التي نقوم بها عفوية وتلقائية حصلت في ذات الوقت وليست موجودة ضمن الخطة مستحدثة.

وفيما يخص دور البنات في المجلس، أوضح الخصيب أن المجتمعات الريفية فيها نسبة أقل من  مشاركة الإناث في العمل العام، ولكن في مجلسنا هناك تقبل للبنات ومشاركتهم بالمجلس، ومشاركة البنات شيء أساسي ومعظم الأمور تقوم بها الفتيات اصلا لقدرتهن الكبيرة على التنظيم.

ويضيف الخصيب في حديثه أن هناك مناسبات دينية وثقافية يتم استحداث الانشطة لها في ذات اليوم أو قبلها بيوم واحد، فمثلا، بمناسبة يوم الإسراء و المعراج تم توزيع  ماء وتمر على الطرقات، وفي أيام إغلاقات الطرق، كان الشباب يتوزعون على مفارق الطرق والطرق الفرعية.

ويكمل: "هذه الفكرة جاءت من العضوين في المجلس أحمد ضمرة وبهاء خليفة، اللذان بادرا بالتواجد على مفارق الطرق المؤدية الى سلفيت وخربة قيس، وكان معنا متطوعين وتم توزيع الماء على المارة".

وأشار الخصيب إلى أنه في كل أسبوع يتم عقد اجتماع رسمي للمجلس، والأجواء تكون رسمية، فيها محضر وبداية جلسة ونهايتها، وبهذا الاجتماع يتم جدولة الاعمال القادمة.

وعن الدعم للمجلس، اوضح الخصيب الى ان هناك متبرعين ووجوه خير يتبرعون للمجلس، وفي اغلب الاحيان نقوم بجمع التبرعات من اعضاء المجلس الشبابي لتنظيم النشاطات، مردفاً: "نحاول أن لا نكلف المواطنيين، ووجوه الخير ما بقصروا بالبلدين معنا".

وعن مهرجان التراث الذي نظمة مجلس شبابي بني زيد الشرقية العام الماضي، قال الخصيب أنه ولأول مرة ينظم المهرجان يوم في عارورة و يوم في قراروة بني زيد، وكان فيها اكثر من 45 متطوع.

وأضح أن المهرجان كان يحتوي على سوق للتراث الشعبي، وكان يحتوي على متحف فيه بعض المحتويات الاثرية التي تم جمعها من الناس في قريتي عارورة وبني زيد الشرقية، مثل الطاحونة التراثية وغيرها...

وأشار إلى انه المشاركة كانت كبيرة، وتم عرض دبكة، ومعرض للتطريز والزخارف المصنوعة يدوياً.

وفي ختام الحلقة، دعا الخصيب جميع الشباب ان يحافظوا على العمل التطوعي لان العمل التطوعي لا ينتهي ويتجدد باستمرار، قائلاً "اذا احنا ما عمرناها ما حد بعمرها".