مدير دائرة الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين استعرض أهم ما تم مناقشته في مؤتمر "بروكسل" حول الأسرى الأطفال

ثائر شريتح لـ"وطن وحرية": ضرورة عرض قضية الأسرى الأطفال أمام محكمة الجنايات الدولية

02.05.2019 04:41 PM

 

رام الله- وطن: استضاف برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه الإعلامي، عبد الفتاح دولة، مدير دائرة الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ثائر شريتح، حيث تمت مناقشة موضوع "الأسرى الأطفال في معتقلات الاحتلال"، والذي تم طرحه في مؤتمر تم عقده نهاية شهر أبريل الماضي، في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، بمشاركة وفد فلسطيني يضم مؤسسات وطنية تعنى بحقوق الأسرى، إضافة إلى مداخلات من أسرى أطفال أدلوا بشهاداتهم في المؤتمر أمام وفود من عشرين دولة مشاركة في المؤتمر.

وعن أهمية المؤتمر، أوضح شريتح أن أهمية مكان انعقاد المؤتمر، تأتي من كون العاصمة البلجيكية، هي العاصمة الفعلية للاتحاد الأوروبي، وهو ما يعتبر دافعاً لدعوة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالالتزام بقضية الأسرى وخاصة الأطفال منهم.

وعن المشاركة الفلسطينية في المؤتمر، أوضح شريتح، أنه قدّم للمؤتمر ورقة يوم 28 أبريل، تحدث فيها عن مجمل قضية الأسرى الأطفال، وتقديم رسالة واضحة للمتضامنين الدوليين والمؤسسات الدولية المشاركة في المؤتمر.

وأوضح شريتح لبرنامج "وطن وحرية" أن الحملة ضد الأطفال الفلسطيين، بدأت تتصاعد منذ هبة الأقصى في 2014، حيث أن عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بلغ 250 طفلاً، وهو ما يتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل، التي فيها نصوص واضحة وصريحة حول حقوق الطفل، والانتهاك الصريح لدولة الاحتلال لبنودها.

وقدّم شريتح في الورقة أمام المؤتمر، مقارنة بين التعامل مع الطفل في القوانين الأوروبية حتى داخل الأسرة، كما تطرق للرعاية التي يحظها الطفل الإسرائيلي من سلطات الاحتلال، بينما يتعرض الأطفال الفلسطينيين لحملة من الحقد، حيث يتم اعتقال أطفال بعمر 12 عامًاـ، وسجنهم في زنازين انفرادية، ومن ثم التحقيق معهم بشكل قاس، ينافي جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.

كما أوضح شريتح أنه أوضح للحاضرين في المؤتمر عن خيبة أمل فلسطينية تجاه المجتمع الدولي، حيث لم يأخذوا على محمل الجد الانتهاكات ضد الأطفال الأسرى، وقمعهم في السجون، وإطلاق قنابل الغاز عليهم داخل المعتقلات.

وتطرق في ذات السياق، إلى مدى التأثير الإسرائيلي على السياسة الغربية، وقال لـوطن إنه قد لمس من خلال التباحث مع الدبلوماسيين والسفراء مدى انحيازهم لرواية الاحتلال.

وأوضح أهمية الدور الواجب تبنيه من قيادات السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة اللوبي الصهويني في قضية الأسرى، وأكد وجود خطة مشتركة لمكافحة الرواية الصهيونية في المجتمع الدولي تجاه قضية الأسرى، مما قد يساعد على تدويل القضية.

وتطرق الضيف إلى أهمية دور "محكمة الجنايات الدولية"، واعتبر أن العائق هو عدم دراية النخب الفلسطينية بأهمية ذلك الدور، وعدم المعرفة بتفاصيلها. وطالب في هذا الشأن عقد دورات في بروكسل، حيث أن المحكمة متخصصة برفع القضايا على أشخاص وليس على دول، حيث يمكن تقديم شكاوى ضد قادة للاحتلال متورطين في عملية قمع الأطفال الأسرى.

كما تمنى شريتح إنشاء شراكة فلسطينية مع المؤتمر ومع العديد من المؤسسات الفاعلة بالاتحاد الأوروبي، وشدد على أهمية الترجمة الحرفية لكلمات المؤتمر لتوصيل الرسالة الفلسطينية إلى العالم حرفياً.

تصميم وتطوير