والدة الأسير ضياء الأغا: "ضياء كان يحب "القطايف" في رمضان ولكن منذ أن اعتقل لم أعملها ولم أتناولها"!

منع الزيارة والإهمال .. أسرى محررون من غزة يروون تفاصيل التضييق عليهم في الأسر

16.05.2019 07:22 PM

رام الله- وطن: في حلقة جديدة من برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه الإعلامي، عبد الفتاح دولة، استعرض فيها معاناة اسرى قطاع غزة بشكل خاص.

حيث قالت الحاجة أم ضياء الأغا والدة "عميد" أسرى قطاع غزة، إن نجلها معتقل في السجون الاحتلال منذ تاريخ 10/ 10/ 1992 حكم عليه بالسجن مدى الحياة وهو من مواليد مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، قائلة أنه مرّ "27 عاما و 27 رمضاناً لم ارَ فيهم نجلي، وأكاد اجزم ان كل سجن وقفت على بابه من أجل أولادي".

واضافت أم ضياء أن نجلها كان يجب أن ينال حريته ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات مع السلطة نهاية العام 2013، غير أن الاحتلال وكعادته أخلف وعده بحق الأسير الآغا، وكان من بين 30 أسيراً جرى عرقلة الإفراج عنهم.

وفي ذات هذا اليوم الذي كان من المفروض أن يفرج عن الأسير الأغا كان هناك زيارة لوالدته، ووصفت أم ضياء تلك اللحظة: "كنت بحالة صدمة عندما علمت أنه لن ينال حريته، وبدأت بالبكاء عندما رأيته، ولكنه قال لي إن لم اخرج بهذا الدفعه سأخرج بالدفعة التالية لا تقلقي، وامسحي دموعك" وأضافت: "نجلي مدّني بالمعنويات".

وأضافت خلال حديثها "رغم كل شيء ضياء على يقين بأن السجن لا يغلق على أحد، وأنه ومهما طالت السنوات لا محالة ستكسر قيوده ويعود إلى أحضاننا ليكمل مشوار عطائه".

واشارت أم ضياء إلى أنها تحاول أن تجمع أهالي الأسرى وتذهب للاعتصام على باب مقر الصليب الأحمر، لتفتح عيون الناس على قضية الأسرى وأنه يجب مساندتهم.

وعن رمضان من دون ضياء، قالت الحاجة إن "ضياء كان يحب "القطايف" في رمضان ولكن منذ أن اعتقل ضياء لم أعملها ولم اتناولها"!!

وقالت الحاجة أم ضياء إن الأسرى كلهم أبناءها، ولا أفرق بين ضياء أو أي أسير فلسطيني، ورسالتي لهم "كونوا أقوياء واجعلو أملكم بالله كبير و معنوياتكم يجب أن تصل عنان السماء".

وبدوره قال الأسبر المحرر من قطاع غزة، حسام حلس، أنه كان مع الأسير ضياء الاغا بالغرفة، كان صلباً عندما علم أن اسمه كان بالخطأ موجود بالدفعه الثالثة للافراج وبقي صامدا و جبارا.

وعن بداية اعتقاله قال حلس، في عام 2008 تعرصت لتحقيق مؤلم جدا استمر لمدة شهر ونصف، في سجن عسقلان، وبالرغم من أننا كنا نعلم أننا بعدها ذاهبون إلى سجن و لكننا كنا نشعر بالأمان مع الأسرى الموجودين هناك.

وتابع: "أن تكون بين خيارين؛ إما أن تبكي على الأطلال وأنت تمضي بسنواتك الكثيرة بالسجن، وتكون حياتك"سوداء"، وإما أن تمتلك إرادة وعزيمة وتقوم بتطوير شخصيتك وعلمك.. لأن ما بعد الضيق إلا الفرج".

يسرد حلس قصته في التحقيق قائلاً "المحقق كتب لي على لوحة التحقيق 25 عام، وسألني عن عمري، أجبته حينها 20 عاما، فقال لي: إياك أن تتخيل أن تخرج قبل أن يكون عمرك 45 سنة. وذلك من باب الضغط النفسي علي، فأنا إن كنت سأرد على المحقق و ما قاله سأكتئب!".

وأضاف: "في الصور التي تخرج من السجن نحاول بكل تفاصيلنا أن نبتسم ونضحك، لكي تكون إشارة للعالم أننا أقوياء و نستمد قوتنا منكم".

ومن جهته قال الأسير المحرر من قطاع غزة جهاد غبن إن الاحتلال منع أسرى غزة منذ الزيارة حوالي خمس سنوات متتالية، وهذا إجراء فيه محاولة لترسيخ الفصل بين الضفة وغزة، أي أن غزة دولة أخرى وكان هذا الأمر مؤلم لجميع للأسرى.

ولكن في إضراب عام 2012، الذي استمر 28 يوما عادت الزيارة، ولكن بشروط مجحفة.

وأشار غبن إلى أن الصليب الأحمر يجب أن يطور من نفسه وأن يكون له دور فعال والسلطة والوزراء يجب أن يكون لهم دور في تحسين شروط الزيارة سريعاً، فالأسير من غزة احيانا لا يرى ذويه اكثر من شهرين، وبالتالي الواجب على السلطة انو تقوم بدور ضاغط على حكومة الاحتلال.

واضاف غبن في خديثه أن الاحتلال يسعى لتصوير الأسرى على أنهم مجرمين وبقتلون الاسرائيلين، وبالتالي علينا أن نقوم بحملة مثل حملة "اهبد" الالكترونية وأن ننشر صور شهداء و أسرى و ضحايا الاحتلال، أي استشمار وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة قضيتنا.

وعن متابعه الفعاليات، قال غبن إن حجم المشاركة متواضع، ونتمنى أن تزيد، وكل من كان أسيراً و تحرر أن يعلّم أبناءه على دعم الأسرى والاعتصامات في الصليب الاحمر، وهذه القضية لا خلاف عليها و ويجب ان يكون هناك تنشيط للتضامن وان لا يكون هناك تراخي و تراجع.

ووجه غبن رسالة لعائلة الأسير ثار حماد قائلاً : "عظم الله أجركم"، وأضاف "نحن نعرف كم هو مؤلم الفقد والبعد، رسالتي لهم أن اصبروا أنتم جبال ونحن نتعلم منكم، كنتم وما زلتم رمزاً لنا ونتمى لكم الفرج القريب".

تصميم وتطوير