جريمة الإعتقال الإداري.. ألم متجدد والإضراب الملجأ الأخير للأسرى

رام الله- وطن: قال محمود الحلبي، محامي الأسرى الإداريين في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الاعتقال الإداري يؤرق اهالي الاسرى والأسرى انفسهم، وهو ظالم يتم بناء على توصية من جهاز الشاباك، وتبلغ مدته ستة أشهر في الحد الأقصى قابلة للتجديد عدة مرات، بذريعة وجود ملف سري لدى "الشاباك" لا نعرف تفاصيله ولا يستند لأي أساس.

وأضاف المحامي الحلبي أن المحاكم التابعة للاحتلال بكل درجاتها تتبنى وجهة نظر المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" بشكل تام، الأمر الذي يدفع الأسرى الإداريين للجوء إلى الخيار الأخير وهو الإضراب المفتوح عن الطعام.

وأشار الحلبي خلال حلقة جديدة من برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه الإعلامي عبد الفتاح دولة، إلى أن أمر الاعتقال الإداري يصدر من قبل القائد العسكري لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وأوضح الحلبي أنه يتم إبلاغ الأسرى قبل انتهاء حكمهم بشهر بتمديد الاعتقال الإداري لهم واحيانا قبل خروجهم بيوم، بهدف "حرق أعصابهم".

من جهتها، عبرت أم بلال زوجة الأسير بسام ابو عكر عن قلقها على زوجها الأسير الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 3 أيام احتجاجا على اعتقاله الاداري المتجدد، حيث يعاني زوجها الكبير في السن من أمراض كالضغط وارتفاع الكولسترول وكان يعاني من جلطة قبل اعتقاله سابقاً.

وأضافت أن زوجها الذي قضى في سجون الاحتلال 12 عاماً، تم الإفراج عنه وبقي في الحرية لمدة سنة وشهرين، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله وحكمه بالسجن الإداري مرات متتالية بلغت عامين.

وأعربت عن قلقها من تجديد الاعتقال الإداري لزوجها، حيث كان في المرات السابقة يتم إيصاله لباب السجن ثم يتم إبلاغه بتجديد الحكم الإداري مجددا، أو كان يخرج من السجن وبعد يومين كان يتم إعادة اعتقاله.

من ناحيتها، وصفت أمل فايز والدة الأسير عبد العزيز دمدوم من العيزرية، خبر تجديد الاعتقال الإداري لابنها الأسير بأنه صدمة ونزل عليها كالصاعقة.

وقالت إنه كان من المقرر أن يخرج بالأمس من السجن، واستعدت العائلة والأصدقاء لاستقباله، لكن في اللحظة الأخيرة تم إبلاغه بإدخاله إلى الحكم الإداري.

وأضافت أنه بعد وصولها خبر إعادة اعتقال ابنها قبل خروجه من السجن، كان أصعب خبر منذ اعتقال ابنها، وأصيب العائلة بالألم.

وأشارت إلى أنه تم إخراجه اليوم من سجن النقب في سيارة "البوسطة" لحضور المحكمة في معتقل "عوفر" قرب رام الله الأحد القادم.