في ظل تعنت إدارة المعتقل.. أسرى عسقلان يخوضون "معركة المجدل" الأحد المقبل.. وأبرز مطالبهم توفير العلاج

وطن : أكد محامي هيئة شؤون الاسرى والمحررين، كريم عجوة، بأن أسرى عسقلان سيشرعون باضراب مفتوح عن الطعام، يوم الأحد المقبل، للمطالبة بتوفير أبسط حقوقهم الحياتية والصحية، وذلك بعد فشل جلسة مفاوضات جرت بينهم وبين إدارة السجن اليوم "الخميس".

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صادر عنه بأن قرار الاضراب جاء بعد تعنّت إدارة المعتقل ورفضها تحقيق مطالب الأسرى، بالإضافة إلى تهديدها لهم خلال جلسة المفاوضات باتّخاذ إجراءات ضدهم في الفترات المقبلة.

في ذات السياق، قال المحامي عجوة في حديث لبرنامج (وطن وحرية) والذي يقدمه عبد الفتاح دولة " أبرز مطالب أسرى عسقلان هو حصولهم على العلاج المناسب والتحويلات الطبية، لاسيما وأن العديد من الاسرى بحاجة إلى إجراء عمليات لهم وينتظرون اجرائها منذ فترة طويلة، وهناك مماطلة في تقديم العلاج لهم". 

وبين عجوة بأن سجن عسقلان يضم 50 أسيراً من بينهم أسرى مصابون بالأمراض كـ (السرطان، وبتر بالاطراف)، وقد ضم السجن حالات مرضية هي الأبرز والاكثر خطورة مقارنة بالسجون الأخرى.

وأضاف: "الاسرى ومنذ شهرين يشتكون من ارتفاع وتيرة التصعيد والتنكيل بحقهم من قبل إدارة السجن، فيما اقتحمت وحدات قمع خاصة مدججة بالسلاح عدداً من غرف الأسرى في وقت سابق، حيث وضعتهم في الخارج دون مراعاة الوصع الصحي للمرضى منهم".

وتابع: "كما فرضت ادارة السجن عقوبات على 24 أسيراً، شملت دفع غرامات مالية وحرمان من الاستفادة من (كنتينة) السجن، ومنع من الزيارات".

وبحسب ما أشار اليه المحامي عجوة، فإن إدارة السجن قد فرضت تشديدات في عيد الفطر المبارك، ولم تمنح الاسرى مجالا لقيامهم بالشعائر الدينية كما يجب، كما أن الادارة عمدت على نقل ممثل الاسرى ناصر ابو حميد من سجن عسقلان الى سجن "نفحة" الصحراوي.

 وقال إن مصلحة سجون الاحتلال وبعد توجه الأسرى لها، تعنتت ورفضت مطالب الأسرى بإزالة العقوبات التي فرضتها إدراة المعتقل مؤخراً دون مبرر. 

وجاء في البيان الصادر عن الحركة الوطنية الاسيرة في سجن عسقلان، والذي أشارت فيه إلى عزم الاسرى خوض اضراب مفتوح عن الطعام يوم الأحد المقبل "بعد كل الاعمال الوحشية بحقنا من قبل إدارة السجن توجهنا للادارة وقدمنا احتجاجا ورفضنا المطلق لما تقوم به الادارة من سياسات بحق الأسرى في عسقلان، إلا أن ادارة السجن وبخطوة استفزازية قابلتنا بالرد التعسفي فيما نقلت ممثل الاسرى من سجن عسقلان الى سجن نفحة".

وتابع: "كما فرضت ادارة السجن المزيد من الاجراءات القمعية والغرامات المالية المرتفعة، وأغلقت الغرف علينا وقامت بسحب الأجهزة الكهربائية، فيما حولت الغرف إلى زنازين انفرادية تفتقر الى ادنى مقومات الحياة". واطلق البيان على هذا الاضراب "معركة المجدل - الامعاء الخاوية".

فيما دعا أسرى عسقلان في بيانهم، الشارع الفلسطيني و المؤسسات الوطنية والرسمية والمجتمع المدني للوقوف جنبا الى جنب مع أسرى عسقلان، وذلك نصرة لحقوقهم وكرامتهم.

وفي السياق ذاته، أكد ثائر شريتح، مدير الدائرة الاعلامية في هيئة شؤون الاسرى والمحررين، في اتصال هاتفي، بأن مدير سجن عسقلان والمدعو " يعقوب شالوم" يتجه نحو ارتكاب جريمة حقيقية بحق أسرى عسقلان، لاسيما وأن السجن ومنذ أشهر قد تعرض لـ"هجمة" شرسة من قبل ادارة السجون، واصفا الاجراء الإسرائيلي بأنه "اجراء ممنهج"، ويهدف الى خلق بلبلة وتوتر داخل السجن.

وأوضح شريتح خلال حديثه بأن جلسة حوار قد جرت صباح اليوم بحضور مدير السجن وممثلي الاسرى، فيما اودت تلك الجلسة بفشل المفاوضات بسبب تعنت إدارة السجن لتلبية مطالب الاسرى، فيما أكد الاسرى استمرارهم بالاضراب لحين تلبية كافة مطالبهم.

وقال مشيراً الى خطة لوضع برنامج مناصر لاضراب أسرى عسقلان ليوم الأحد: " نحن في انتظار يوم الاحد، ونتمنى بأن يتوصل الاسرى الى اتفاق لتلبية مطالبهم، ولكن في حال استمرت ادارة السجن في التعنت، سنقوم بالاتصال بكافة القطاعات والمؤسسات لوضع برنامج موحد ومنذ يوم الاضراب الأول، حيث سيعقد مؤتمر صحفي ومن ثم ورشات عمل مكثفة نصرة للأسرى".

وكان الأسرى قد أعلنوا عن أبرز مطالب الإضراب، وهي:

وقف الاقتحامات للغرف بشكل همجي ومسلّح.
إلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى بشكل جائر.
علاج المرضى وإجراء العمليات اللّازمة للأسرى التالية أسماؤهم (باسل النعسان، ياسر ربايعة، هيثم حلس، محمد براش)، وزراعة الأسنان للأسرى وإدخال أطباء مختصين.
تركيب أجهزة تبريد في رواق القسم.
تركيب مراوح كبيرة في ساحة القسم.
تبديل محطات التلفزيون.
عودة ممثل المعتقل.
إدخال الملابس بشكل منتظم وإدخال الكتب.
تجهيز غرفة لتجهيز الطعام.
زيادة أوقات الفورة.
التصوير مع الأهل والزوجة.
إعادة تشغيل الماء السّاخن خلال ساعات النهار.
تحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل.
السماح بشراء الفواكه والخضراوات دون قيود.