الاسير سامي ابو دياك يحلم بالخروج من السجن ليموت خارجه فقط والاسير يسري المصري مهدد بالعمى

حلمي الأعرج يدعو عبر وطن لتفعيل ملف الإهمال الطبي بحق الأسرى عبر استراتيجية وطنية شاملة

27.06.2019 04:46 PM

رام الله- وطن: دعا مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج، إلى تفعيل ملف الاهمال الطبي بحق الأسرى، عبر استراتيجية وطنية في ملف الاهمال الطبي بحق الاسرى، بحيث تتضافر جهود كل الجهات والمؤسسات الحقوقية العاملة في المجال، وانجاز الملفات الطبية كاملة للحالات المرضية الصعبة، والتوجه عبر القضاء الاسرائيلي للافراج المبكر عنهم، واثبات تهمة الاهمال الطبي من خلال الافادات والشهادات الحية لأهالي الاسرى انفسهم.

وشدد الاعرج، خلال حديثه في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، على وجوب التحرك رسميا عبر وزراة الخارجية، وممثل فلسطين في مجلس حقوق الانسان، وعلى مستوى الامم المتحدة، ومع منظمة الصحة العالمية، ونقابات الاطباء العالميين، لملاحقة الاحتلال في المحاكم الدوليه وتعريته، إضافة الى الملاحقة اليومية والقانونية والاعلامية للجهاز الطبي لادارة السجون، حتى نضمن توفير السلامة والحماية لاسرانا.

واشار في حديثه إلى قرار اتخذته منظمة الصحة العالمية في أيار 2010، وتقدمت به وزراة الصحة، يقضي بإلزام حكومة الاحتلال بتقديم العلاج اللازم للاسرى، واطلاق سراح الحالات المرضية الصعبة.

وتابع "نحن في طريقنا لمؤتمر قادم سوف ندعو رئيس الوزراء اشتية له خلال الشهرين القادمين، حتى نوصل رسالة الاسرى للعالم والمجتمع الدولي، لأن هناك جريمة ممنهجة تقوم على اساس الاعدام البطيء، والمتعمد لاسرانا المرضى، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته".

واضاف أن القانون يسمح لنا بالتوجه لمحكمة الجنايات، وأن نضع ملف الاسرى والاهمال الطبي على الطاولة، ولكن العقبة أمامنا تكمن في أن آليات التقاضي أمام القضاء الدولي، صعبة ومعقدة، مردفا "تقدمنا بثلاثة ملفات جرائم حرب ضد الاحتلال، احدها ملف الاسرى، لكنه منذ اكثر من عامين، ما زال يراوح مكانه لأسباب سياسة وضغوطات امريكية.

وتابع "الأمر الآخر أننا نتقدم بالملف كملف، نحن نحتاج لأن نمسك بقضايا بعينها".

بدوره، تحدث عاهد ابو دياك والد الاسير سامي، عن وضع ابنه والذي كان في زيارة له الخميس.

وقال في حديث هاتفي "وضع سامي الصحي صعب جدا، ينام 24 ساعة، ويأخذ وحدات دم، وزنه وصل 40 كيلو غراما، الالم الذي يشعر به لايتحمله اي شخص".

وناشد أبو دياك بالتدخل للافراج عن ابنه الذي تتراجع صحته يوما بعد يوم.

وقال ان سامي يبعث بسلامه للجميع، ويتمنى التحرر حتى يموت عند والدته وفي احضانها، وليس في سجون الاحتلال.

من جانبه، اشار الاعرج، الى انهم في "حريات" تقدم من خلال المحكمة بطلب الافراج المبكر عن الاسير ابو دياك، لكن تم رفضه.

وبين أنه من المفترض أن يتوفر ضغط دولي، وأن تمارس السلطة ضغوطا بشكل رسمي وعاجل عبر جهات دولية، للمطالبة باطلاق سراحه، محملا القضاء الاسرائيلي، المسؤولية المباشرة عن حياته، والتقديرات الطبية تشير الى ان سامي في خطر حقيقي ويتهدده خطر الموت في اي لحظة.

اما الاسير  المريض يسري عطية المصري من غزة، ومن اصعب الحالات في السجون، روى شقيقه ياسر لوطن، رحلة معاناته في الإهمال الطبي، بالقول: "بدأت رحلة معاناة يسري في بداية اعتقاله بالتهاب بالعينين، نتيجة موجة غبار اجتاحت سجن نفحة الصحراوي، ولم يقدم له اي علاج في حينه وعالجه زملاؤه بنقاط من الشاي المر".

وأردف "وبعد 8 سنوات على اعتقاله، أصبح يعاني من آلام في الأمعاء وصداع، مع استمرار الاهمال الطبي بحقه، مما فاقم من معاناته وبدأ يعاني من حالات من الاغماء وضيق التنفس اضطراب في دقات القلب، بعد عامين ونصف من بداية المرض ظهرت 3 اورام في الرقبة وهنا لم يستيطع الاحتلال اخفاء حالته.

وتابع "بعد اجراء عملية استئصال للورم قبل عامين ونصف، لم يعالج الاحتلال يسري بشكل كامل، بل يمارس التعتيم على وضعه الصحي".

ومضى بالقول "آخر الاخبار التي تردنا من عائلات الاسرى، أنه يعاني من آلام في الامعاء، وتضخم في الغدد اللمفاوية، ونقاط سوداء في الكبد، إضافة لخطر الاصابة بالعمى.

وطالب المصري الجهات المعنية وهيئة شؤون الأسرى والصليب الاحمر، بالوقوف عند مسؤولياتهم، بالكشف عن وضع يسري الصحي، لأن الاحتلال مصدر المعلومات الوحيد، ورفض إدخال طبيب مختص، كما رفض طلب الافراج المبكر له.

تصميم وتطوير