المحرر لؤي المنسي.. 15 عاما خلف القضبان أصعبها رحيل عزيزيْن على قلبه: والدته وياسر عرفات

04.07.2019 06:17 PM

رام الله- وطن: بعد أيام على تحرره، استضاف برنامج " وطن وحرية"، الأسير المحرر لؤي المنسي، الذي تنسم عبير الحرية، بعد قضائه 15 عاما في سجون الاحتلال.

المنسي، وخلال حديثه للبرنامج الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، تطرق إلى مراحل السجن المختلفة، وأكثرها صعوبة، حيث التحقيق وخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، وتلقي نبأ وفاة أمه، عدا عن ظروف الاعتقال الصعبة، وانتهاكات السجان المتواصلة.

واعتقل المنسي وهو من رام الله، عام 2004، وحكم 15 سنة أمضاها كاملة في سجون الاحتلال.

وقال إن مرحلة التحقيق معه كانت صعبة جدا، حيث تقييد الأسير على كرسي حديدي، وممارسة الضغط النفسي عليه.

كما تطرق إلى دور الأسرى بعد انتقال الأسير إلى خيم وغرف الاعتقال، في رفع معنوياته وهمته.

وقال "خرجت من زنازين التحقيق لأدخل السجن وأجد الأسرى في جلسة للإعداد لإضراب مفتوح عن الطعام، حيث كانت تجربتي الأولى في الإضراب".

وأضاف "خضت 3 إضرابات، أولها عام 2004، ثم 2012، وأخيرا عام 2017."

 

وكونه كان ممثل الأشبال في معتقل عوفر، بين المنسي أن التحقيق مع الأطفال قاس جدا مقارنة مع أعمارهم، التي تتراوح بين 13-17 عاما.

وقال إن الاعتراف يؤخذ منهم عبر الضغط والابتزاز، والتهديد بإحضار الأهل".

وأشار إلى أن الاحتلال يرهق الأطفال المعتقلين بالتنقلات من معسكر لآخر، والتحقيق الطويل والضغط النفسي الكبير.

وأضاف "استقبلنا العديد من حالات الأطفال المعتقلين الذين أصيبوا بالرصاص الحي، ولم يتلقوا العناية الطبية اللازمة، إلى جانب أطفال تعرضوا للضرب والاعتداء على يد جنود الاحتلال".

وقال إن الأسرى القدامى والأكبر عمرا، يساهمون في توعية وتثقيف الأطفال والأشبال بواقع السجن والتحقيق، والتخفيف من مخاوفهم، والتهوين عليهم.

وبين المحرر المنسي أن أصعب لحظات الاعتقال عليه، تمثلت بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، بعد 3 شهور ونصف من اعتقال لؤي، حيث يصفها بأنها كانت صعبة ومحزنة لكل الأسرى من كافة الفصائل.

كما أن المرحلة الأصعب كانت بعد تلقيه نبأ وفاة والدته، حين كانت ذاهبة لإحضار تذكرة لزيارته من مقر الصليب الأحمر".

وقال المنسي "كانت أمي قد زارتني قبل عدة أيام من وفاتها، وكانت بصحة جيدة، لذلك تفاجأت بالخبر، لكن اإخوتي في الأسر خففوا من مصابي كثيرا".

ولفت المنسي أن رسالة الأسرى هي أهميثة الوحدة والالتفاف حول الجهود القيادة، في مواجهة المؤمرات، قائلا " خرجت من السجن ولي آلاف الأخوة"، معبرا عن امتنانه للاستقبال والحفاوة التي تلقاها لحظة تحرره، والتي شارك فيها أشبال سبق أن شاركوه لحظة الاعتقال.

تصميم وتطوير