الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لوطن: سنتابع ملف الاعتداء على الأسرى الأطفال في المؤسسات الدولية

قدورة فارس لوطن: الاعتداء على أسرى "عوفر" قبل أيام كان هدفه إفشال بناء قيادة موحدة لأسرى فتح

08.08.2019 05:24 PM

وطن: قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن اقتحام واعتداء قوات القمع التابعة لمصلحة السجون على الأسرى في معتقل "عوفر" كان متوقعاً لأنه جاء في وقت بناء هيئة قيادية موحدة لأسرى حركة فتح في معتقل "عوفر" وسجن النقب.

وأضاف فارس خلال برنامج "وطن وحرية"، الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث على شبكة وطن الإعلامية، أن البنى والهياكل التنظيمية كانت في مركز استهداف مصلحة السجون، اذ سعت لتفريق وحدة الحركة الأسيرة في السنوات السابقة.

وأوضح أن حركة فتح سعت خلال سنوات طويلة من أجل بناء هيئة قيادية موحدة، لكنها قوضت لأسباب مختلفة، لكن أسرى فتح في معتقلي عوفر والنقب اجتهدوا لأن تكون بداية تطبيق الفكرة في المعتقلين اللذين يضمان أكبر عدد من أسرى فتح، مما سيقود لبناء الهيئة القيادة الموحدة.

وقال إن الاحتلال يعلم قيمة وأهمية هذه الخطوة، وخطورتها عليها، لذلك تذرعت بأن احد أعضاء الهيئة التنظيمية كان له دور في تهريب هاتف نقال، من أجل اقتحام الأقسام وقمع الأسرى. لكن في الحقيقة هو استهداف لهذا الانجاز الذي سيكون له ما بعده، وربما يكون حافزا إضافيا للأسرى من أجل بناء هيئة قيادية لأسرى حركة فتح.

وأوضح أن الإضراب الموسع الذي خاضه الأسرى في سجن النقب، مؤخراً، اتفقت قيادة الحركة الأسيرة مع إدارة سجون الاحتلال على عدم السماح لوحدة القمع "المتسادة"باقتحام الأقسام، لكن هذه الوحدة اقتحمت الاقسام في معتقل "عوفر" ونفذت عمليات قمع بحق الأسرى وهذا تطور خطير.

وأشار إلى أن الاحتلال بث مشاهدا لاقتحام الأقسام في "عوفر" لم تتضمن عمليات القمع، وكأنه يقتحمها بلا مقاومة من الأسرى، لكن في الحقيقة كانت هناك عمليات مقاومة من قبل الأسرى وتعرض العديد منهم للإصابة.

وأشار إلى أن "إسرائيل" تحاول زج الأسرى في المزايدات السياسية لخدمة نتنياهو وجلعاد أردان في حملاتهم الانتخابية، وهو ما يعبر عن حالة إفلاس للطبقة السياسية في دولة الاحتلال، الأمر الذي نراه خطيراً.

من جانبه، كشف رئيس الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، خالد قزمار، عن أن سلطات الاحتلال عازمة على الاستمرار بالانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين، وما حدث في "عوفر" قبل أيام يؤكد أن الأسرى الأطفال يتعرضون للتعذيب والتحقيق.

وأضاف قزمار: بالأمس حاولنا زيارة الأسرى الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء في معتقل "عوفر" ولم نتمكن من ذلك، ونأمل أن نتمكن من زيارتهم الاثنين القادم.

وأكد أنه سيتم متابعة ملف الاعتداء على الأسرى الأطفال بعد توثيقه بشكل كامل.. ومن ثم التوجه لليونسيف والمؤسسات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وأوضح أن هذا الاعتداء هو الأول بعد فشل الأمين العام للمتحدة في إدراج جيش الاحتلال على قائمة العار، لانتهاكاته بحق الأطفال الفلسطينيين. مشيراً إلى أن الإرادة السياسية الدولية غير متوفرة لادانة الاحتلال وتوفير مثل هذه الحماية للأطفال الفلسطينيين.

وشدد على ضرورة أن تأخذ منظمات المجتمع الفلسطيني دورها بشكل جدي في توثيق الانتهاكات، ويجب على المستوى السياسي الفلسطيني أن يبقي هذا الملف في الأولوية، إضافة إلى الضغط على محكمة الجنايات الدولية من اجل فتح ملف التعذيب والانتهاكات بحق الاسرى.

تصميم وتطوير