أهالي أسرى مرضى يناشدون عبر وطن لإنقاذ حياة أبنائهم

والد الأسير سامي أبو دياك: الاحتلال لا يريد الإفراج عنه إلا شهيدا

شقيق الأسير معتصم رداد: معتصم يضطر لتناول 55 حبة دواء ويخضع لإبرة كيماوي كل شهر

المحرر بشارات: نهج إدارة السجون "تألم وكابد المعاناة لكن لا تمت"

والدة الأسير براش: كل من يستطيع التدخل عليه فعل ذلك لإعادة البصر لمحمد

وطن: ناشد أهالي أسرى مرضى في سجون الاحتلال، المؤسسات الحقوقية، والجهات الدولية، بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة أبنائهم في السجون، في ظل استمرار وتفاقم معاناتهم وألمهم، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وإصابتهم بأمراض خطيرة.

وخلال أحاديث مختلفة لأهالي الأسرى في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، بين أهالي الأسرى أن إدارة السجون لا تقدم سوى المهدئات لأبنائهم، وأن بعضهم يواجه خطر الموت الحقيقي، بسبب إصابتهم بأمراض مثل السرطان.

وقال عاهد أبو دياك، والد الأسير المريض سامي، إن وضع نجله الصحي خطير جدا، وهو في غيبوبة دائمة، وإن العلاج المقدم لا يفيده شيئا.

وبين أن نجله يعاني من وجود كتلة سرطانية، وتسمم في الشرايين بسبب خطأ طبي خلال اعتقاله، مبينا أن الاحتلال يرفض الإفراج عنه، وهو معتقل منذ 17 عاما.

وأوضح أبو دياك أن محامي سامي أبلغهم أن هناك تحذيرات طبية من احتمال استشهاده خلال عدة شهور، إذا لم يجر اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لإنقاذ حياته.

كما ناشد السلطة والمسؤولين في الدول العربية والإسلامية التدخل لإنقاذ حياة سامي، قائلا "الاحتلال لا يريد الإفراج عنه إلا شهيدا".

بدوره، قال الأسير المحرر محمد بشارات، من طمون في طوباس، والذي يعاني من فشل كلوي، إن نهج إدارة السجون في التعامل مع الأسير المريض هو "تألم وكابد المعاناة لكن لا تمت، ولن نعالجك كما تريد".

وأردف أن الأسرى يعانون مرارة الحرمان والألم وتراجع الصحة، لكنهم يطالبون بالحرية لا غيرها.

من جهته، بين عاهد رداد شقيق الأسير المريض معتصم رداد، أن شقيقه يضطر لتناول 55 حبة دواء على مدار الأسبوع، ويخضع لإبرة كيماوي كل شهر، وإبرة كل اسبوع لتقوية الدم.

وأشار أن معتصم يعاني من تلف في أحد الأعصاب، ويواجه أوجاعا وآلاما في جميع أعضائه، ونزيفا شديدا وضعفا في عضلة القلب، عدا عن آلام في الظهر ومشاكل في أربعة غضاريف.

وتوجه رداد بالمناشدة للمؤسسات الحقوقية للتحرك العاجل لإنقاذ حياته.

من جانبها، ناشدت والدة الأسير محمد براش من مخيم الأمعري، من أجل زراعة قرنية لنجلها الذي فقد الرؤية، بسبب الإهمال الطبي داخل السجون.

وأضافت أم شادي أن الأسير محمد المعتقل منذ 17 عاما في سجون الاحتلال يعاني أيضا بترا في ساقه، وتقيحات في داخل القدم.

وأردفت "كل من يستطيع التدخل عليه فعل ذلك لإعادة البصر لمحمد".