عضو الكنيست يزبك لوطن: تركيبة القائمة العربية المشتركة لا تعكس قوة حزب "التجمع" ومكانته السياسية.. ونسعى لكنس الأحزاب الصهيونية بالداخل

18.08.2019 04:08 PM

وطن- أكدت عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، هبة يزبك، بأن الحزب غير راضٍ حتى اللحظة عن التركيبة الحالية للقائمة العربية المشتركة والتي برأيها لا تعكس القوة الحقيقة للتجمع في الشارع، حيث أن صلب المشروع السياسي للتجمع يصب في تنظيم فلسطيني الداخل على أساس "قومي".

وقالت يزبك خلال استضافتها عبر "سكايب" لبرنامج "بنكمل وطن" والذي يقدمه عصمت منصور عبر شبكة وطن الإذاعية: "ولكن لأن مشروعنا الطبيعي هو القائمة المشتركة، وهو المشروع الوحدوي والسياسي لفلسطيني الداخل، نحن قررنا الخوض والدخول للقائمة، لأننا أول من اسس وقاد القائمة المشتركة عام 2015، وأول من نظّر لتنظيم فلسطينيي الداخل على اساس قومي".

وكان حزب التجمع الوطني الديمقراطي قد قرر يوم الأحد الموافق 28/7/2019 الانضمام للقائمة العربية المشتركة من أجل خوض انتخابات الكنيست المقررة في السابع عشر من سبتمبر / ايلول المقبل.

وحول قرار انضمام التجمع للقائمة المشتركة قالت يزبك إن قرار الانضمام "جاء بعد نقاشات ومفاوضات داخل الحزب، ولم يترك اي خلافات داخلية، وقد تم اتخاذه بالاغلبية الساحقة، ونحن مجندون لنصرة القائمة المشتركة، ونحن أمام مواجهة مشروع إسرائيلي صهيوني استيطاني وعنصري".

وأضافت: "نحن نسعى لزيادة التمثيل البرلماني لنا من خلال الأحزاب الوطنية والتي تشكل التيار الوطني في الداخل المحتل".

وعن تراجع الالتفاف الجماهيري حول الأحزاب والقائمة العربية المشتركة، قالت يزبك: "أزمة الثقة ما بين الناخب العربي والأحزاب العربية تتعلق بعدة عوامل من بينها الخلافات القائمة ما بين الأحزاب نفسها، وهي خلافات طبيعية، ولكن نحن نقف أمام دولة تمارس التحريض ضدنا وفرض واقع (الأسرلة)، وتحاول تحجيم دور أعضاء الكنيست العرب وتعتبرهم مزودي خدمات للجمهور وليسوا ممثلين سياسيين عن الجمهور!".

وأضافت: "إسرائيل وخلال العامين السابقين استطاعت ان تفرض حالة من الفقر حيث أن 53% من فلسطيني الداخل يصنفون تحت خط الفقر، وفرض واقع بأن المواطن الفلسطيني بالداخل يبحث عن لقمة العيش فقط، وازاحتهم عن العمل والاهتمام بالشأن السياسي العام".

فيما أشارت إلى أن تراجع الالتفاف حول القائمة المشتركة مرتبط أيضا بأسباب موضوعية تتعلق بالعداء تجاه القائمة داخل فلسطيني الداخل، وقالت: "علينا أن نتداركه فوراً وأن نقدم قراءة نقدية لدور الأحزاب والقائمة المشتركة، خاصة وأن المواطنين في الداخل ينتظرون الكثير من القائمة المشتركة".

وعند سؤالها عن الاستراتيجية التي وضعها القائمة العربية المشتركة لكسب أصوات وتأييد فلسطيني الداخل المحتل قبيل الانتخابات القادمة وكنس الأحزاب الصهيونية، أكدت يزبك بأن القائمة تسعى بشكل واضح وضمن حملتها لنزع الشرعية عن الأحزاب الصهيونية  وعلى رأسها حزب "ميرتس"، وكسب تأييد الشريحة الأوسع وإقناعهم بجدوى التصويت للقائمة.

وقالت: "نريد من العرب أن يصوتوا لمن يحمل قضاياهم ونحن كأعضاء كنيست عرب يتم استهدافنا من قبل إسرائيل كما يتم استهدافهم".

وأشارت خلال حديثها بأن ما نسبته (7-10%) من فلسطيني الداخل لا يصوتون من منطلقات فكرية، فيما تسعى القائمة للتعامل معهم من منطق سياسي، وبالمقابل فإن مجموعة من المواطنين لا يجدون جدوى من التصويت، وهناك آخرون يشعرون باللامبالاة تجاه الشأن العام.

وتابعت حديثها مؤكدة أن الغالبية الساحقة بالداخل يصوتون للقائمة العربية المشتركة: "عودة القائمة سيجعلها الأكثر شعبية بين الناس، حيث سيصوت لها بشكل ساحق، ورغم ذلك لا نريد للأحزاب الصهيونية أن تحصل على صوت واحد".

فيما وصفت يزبك أن حزب "ميرتس" سيتعرض لضربة ستعرّيه في حال تحالف مع من وصفته بـ "السفاح" إيهود باراك، والمرتكب للجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت: "هذا التحالف سيعري صهيونية وعنصرية (ميترس) والذي يعمل على تثبيت الحق اليهودي في الأقصى وسيعري نفسه بنفسه".

وأشارت بأن تحالف "ميرتس-باراك" لن يدوم طويلاً، وقالت: "سيخسر ميرتس الكثير من الأصوات، وسينزع عنها الشرعية".

يذكر أن عضو الكنيست هبة يزبك، ناشطة سياسية منذ سنوات طويلة، وقد خاضت الانتخابات البرلمانية في وقت سابقة كممثلة عن التجمع الوطني الديمقراطي، كما أنها تخوض الآن الانتخابات القادمة عن التجمع، حيث طرقت أبواب الكنيست الإسرائيلي في شهر إبريل الماضي، وبعد الانتخابات الأخيرة تم حل الكنيست وتشكيل قائمة جديدة ستخوض الانتخابات قريبا..

 

 

 

 

تصميم وتطوير