دعت الأهالي لمتابعة المحررين وعدم إهمال علاجهم

الأخصائية النفسية أريج عياش لوطن: سلوكيات الاحتلال ضد الأطفال المعتقلين تخلق صدمات نفسية تمتد لما بعد التحرر

22.08.2019 06:31 PM

رام الله- وطن: أوضحت الأخصائية النفسية د.أريج عياش، أن سلوكيات الاحتلال ضد الأطفال المعتقلين، بدءا من لحظة الاعتقال، تؤدي إلى صدمات نفسية كبيرة لدى الأطفال، خلال فترة السجن وبعد التحرر، وتتسبب بمشاكل نفسية كبيرة لديهم.

وخلال حديثها لبرنامج "وطن وحرية"، الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، الخميس، اعتبرت الأخصائية عياش أن مجرد الاعتقال حدث صادم للطفل، يكون فيه عاجزا فاقدا للأمن والأمان.

وأضافت "مجرد ترويع الطفل باقتحام منزل عائلته، في منتصف الليل، يجعل صورة الأمن والأمان لديه مختلة، حيث أن أغلب الاعتقالات تكون في ساعات الليل، ويكون لذلك انعكاس كبير على وضعه النفسي".

وأشارت إلى أن الألم النفسي الذي يتولد عند الطفل المعتقل، يتحول لنوع من الضياع، وهو أساس لمشكلات نفسية متفاقمة، ترافق الطفل لفترات طويلة بعد التحرر إن لم تتم معالجتها.

وأضافت عياش أن عدم السماح للأسير بالتواصل مع أهله او ولي أمره او محاميه، وتعصيب عيونه وتقييده، والتفتيش العاري، كلها أساليب لها آثارها السلبية الخطيرة على الوضع النفسي للطفل، والتي تمتد بعد الإفراج.

وبينت ان الأعراض تظهر على شكل سلوكيات وانفعالات وأشكال من العنف.

وأردفت "تصبح هناك معتقدات لدى الطفل نتيجة لما تعرض له أساسا قد تؤدي به لممارسة عنف على الاخرين".

ودعت عياش عائلات الأطفال الذين واجهوا مشاكل نفسية وسلوكيات مختلفة بعد التحرر، لتوجيههم إلى مراكز مختصة للعلاج ولمتابعة النفسية.

وأضافت " لا مانع ولا حرج في توجه الأسير المحرر إلى أخصائي لعلاج اي اشكالية نفسية يعاني منها، بما يسهم ذلك في تعزيز صلابته".

وشددت الأخصائية عياش على أهمية التوعية في المدارس والمنصات المختلفة لقضية متابعة الأطفال المحررين، وتوفير كل ما يلزمهم من متابعة، كي يتجاوزوا مرحلة سيئة عايشوها داخل سجون الاحتلال.

 

تصميم وتطوير