"كرامة" لتمكين السيدات اقتصاديا وانتاج محاصيل عضوية في المخيمات

وطن- مي زيادة: "أن تخلق شيئا من اللاشيء ومكانا في اللامكان"، هو هدف مشروع "كرامة" للأمن الغذائي والتمكين الاقتصادي في مخيمات جنوب الضفة، والمدعوم من الاتحاد الاوروبي.

لؤي عبد الغفار مدير مشروع "كرامة" يتحدث خلال برنامج "شغف" الذي يقدمه احمد عياش عبر شبكة وطن الاعلامية، بأن الفكرة جاءت لاستهداف مناطق الاكتظاظ السكاني وتحديدا مخيمات اللاجئين الفلسطينين، واهم اهدافه هو تعزيز صمود اللاجئ الفلسطيني وزيادة ارتباط اللاجئ في ارضه، لان اللاجئ هو فلاح في الاساس وفقد مهنته وهوايته بالزراعة بسبب الاحتلال بعد التهجير.

وتابع "هدفنا أن نحول الغابات الاسمنتية لغابات زراعية، عبر انشاء بيوت بلاستيكية فوق اسطح المنازل، والفكرة ان نزرع ونعتمد على أنفسنا وخاصة في الظروف الصعبة، اي ان نوفر امنا غذائيا واقتصاديا صحيا للمواطن، حيث ان المشروع قائم على الزراعة العضوية الخالصة".

واشار الى ان المناطق المستهدفة هي مخيمات الدهيشة، العروب، الفوار، وعايدة، والعزة، وفي لبنان اتخذنا خطوة متقدمة واستهدفنا مخيم عين الحلوة، فتم انشاء 10 بيوت بلاستيكية بالتعاون مع مؤسسة "ناشط" في المخيم، وقريبا لنا زيارة الى لبنان لانشاء 40 بيتا بلاسيتيكيا ايضا في مخيم الرشيدية وعين الحلوة.

الحاجة حسنة العمّاش من مخيم الدهيشة، واحدى المستفيدات من مشروع "كرامة" تتحدث عن تجربتها، وهي صاحبة بيت بلاستيكي اقامته في الطابق الثاني، وحصلت على 50 شتلة من محصول الخيار.

المشروع هو الزراعة في انابيب بلاستيكية عمقها 25 سم، على أسطح المنازل ولها نظام ري خاص، بحيث تحصل على الاشتال من المؤسسة، كما تلقينا جلسات ارشاد وتوعية بكيفية الزراعة والاعتناء بالاشتال ومكافحة الأمراض ومواضيع أخرى.

وفي سياق متصل، اكد عبد الغفار، ان الانتاج من المحصول يتم توزيعه على ثلاثة اشكال: اولها تحقيق الاكتفاء الذاتي للشخص المستفيد صاحب المشروع، ثانيا: المقايضة بين المستفيدات من المشروع، ثالثا: البيع لأهل المخيم أنفسهم وهناك إقبال كبير على المنتجات العضوية، مضيفًا، هدفنا ليس تحقيق الربح بالدرجة الاولى، بل التمكين الاقتصادي للسيدات.

وأردف "نعمل عبر نقطة بيع معينة، ويتم التواصل معنا عبر الهاتف او الصفحة الالكترونية".

وعن الخطوات القادمة، اشار الى انهم في "كرامة" بصدد انشاء 40 بيتا بلاستيكيا جديدة، ولديهم اجتماع قريب مع مؤسسة عاملة في هذا المجال في غزة لتطوير العمل ونقله الى القطاع، متمنيًا ان يُعمم المشروع في كل فلسطين.