مشروع أيمن عودة مميز ويجب أن نقوم بدورنا السياسي

الكاتب والمحلل نظير مجلي لوطن: معركة انتخابات الكنيست ليست سهلة ويجب العمل بكل الطرق لإسقاط نتنياهو

01.09.2019 06:40 PM

وطن: اعتبر نظير مجلي، الكاتب والمحلل السياسي من الداخل المحتل، أن تصريحات رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، حول الاستعداد المشروط للمشاركة في الائتلاف الحكومي، وتسمية بيني جانتس لمنصب رئاسة الوزراء في "إسرائيل"، محاولة ناحجة وتحد للأحزاب الصهيونية.

وخلال حديثه عبر سكايب، لبرنامج "بنكمل وطن" الذي يقدمه عصمت منصور، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، قال مجلي إن أيمن عودة نجح في إعادة الحرارة للنقاشات داخل المجتمع العربي، عندما طرح مشروعه المميز، والاستعداد إلى المشاركة في ائتلاف حكومي مع غانتس، إن تمت الموافقة على عدد من الشروط.

وبين مجلي أن عودة طرح رأيه وموقفه، ولم يفرضه على احد، وان هناك اعتراضات على ذلك، لكن الأهم هو فتح نقاش موسع للقضية، ولقضايا جوهرية ومبدئية على دور الفلسطينيين في الداخل.

وأضاف " علينا تثبيت وجودنا وأن نستغل امكانياتنا وحضورنا ونؤثر في المجتمع الإسرائيلي، ليس فقط بنضال وطني من اجل البقاء، بل للتأثير في المجتمع".

وتابع مجلي أن هناك أوساطا يهودية مقتنعة بحقوقنا في المساواة وحل الدولتين وغير ذلك، ونريد ان تكون حليفة لنا لمنع اليمين المتطرف من تهويد كل فلسطين، والسيطرة على كل بقعة ارض عربية.

وقال إن "فلسطينيي الداخل ليسوا في جيب غانتس، ولا نعتقد انه المنقذ، ولكن عندما يكون غانتس مقابل نتنياهو، يجب أن نوصي ب غانتس لأننا لم نجربه على الأقل". 

وتابع "يجب ان نستغل فرصة الإطاحة بنتنياهو.

وأردف" اذا كان غانتس مستعدا لإطلاق المسيرة السلمية، والتفكير بوقف الاستيطان، ووقف سياسة التمييز العنصري، وإعطاء شرعية للبلدات غير المعترف بها، لماذا لا نوصي أن يكون هو رئيس الحكومة ".

وأوضح أن في المسألة تكتيكا، هو أن الطرف الآخر لا يرحب بك كي تكون شريكا معه، لكن مستعدون لبحث الشراكة، وليست الفكرة انك ستكون شريكا في سياسة الاحتلال.

وأشار مجلي أننا "نواجه سلطة في إسرائيل تحاول إفقادنا للشرعية، لكن نحن لدينا دور سياسي نستطيع به ان نحافظ على وجودنا من الترحيل".

وأعرب عن اعتقاده أن الأحزاب العربية لن تشارك في الحكومة الإسرائيلية المقبلة، لأن الحزاب الاسرائيلية ليست ناضجة، وتحاول تبرير عداوتنا عبر تصريحاتنا.

وأوضح أن المعركة ليست سهلة، وأنه ينبغي على الأحزاب العربية أن تركز على توسعة معسركها وتحالفتها بهدف اسقاط نتنياهو.

وأردف "كل من هو ضد نتنياهو ينبغي ان نسانده حتى نصل لمعادلة نؤثر فيها على المجتمع".

وشدد على أن نتنياهو يشكل خطرا، ليس مجرد رئيس يميني جديد في اسرائيل، بل هو أيضا صاحب فكرة الجمهورية الثانية، التي تضع حدا للديمقراطية والمساوة، وتؤمن باقامة سلام مع الوطن العربي دون حل القضية الفلسطينية، كما أن لديه أفكارا متطرفة ينفذها بكل شراسة.

وقال مجلي إن نتنياهو يعلم أنه اذا لم يفز بالحكم سيدخل السجن، وهو يفهم المعادلة ويبذل كل ذلك لينتصر.

وأضاف "مثل نتنياهو يجب أن يكون بالسجن لا أن يفوز كي يواصل العمل على طمس حقوقنا ومواصلة الاستيطان".

 

تصميم وتطوير