عانين

هكذا يصبح الاقتصاد الفلسطيني أخضرا.. إعادة التدوير وصناعة الكومبوست

01.09.2019 07:56 PM

 

رام الله- وطن: نحو اقتصاد فلسطيني اخضر، كان شعار جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) في مشروعها الذي تنفذه بدعم وتمويل من الاتحاد الاوروبي في كل من الضفة وقطاع غزة.

المهندس عزت زيدان، مدير دائرة البرامج والمشاريع في الإغاثة الزراعية، تحدث في برنامج"شغف" الذي يبث عبر شبكة وطن الاعلامية، ويقدمه احمد عياش، عن تخضير الاقتصاد الفلسطيني، وكيف لنا ان نصل الى معرفة وممارسة في متطلبات الاقتصاد الاخضر للحفاظ على بيئتنا واستدامة مستقبلنا ومستقبل اجيالنا القادمة.

يقول زيدان، "فكرة المشروع، هي كيف  يكون للقطاع الخاص دور في تخضير اقتصاد فلسطين من خلال صناعة الكومبوست (صناعة الدُبال او تدوير الجانب العضوي من المخلفات) وحل مشكلة النفايات الصلبة واعادة تدويرها لتكون بديلا عن السماد الكيماوي، وكانت المحاولات بأن نخلق شراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المحلي". مشيرا الى ان تجليات المشكلة كانت في غزة اعلى بكثير منها بالضفة.

د.محمد ابو هيبة، مستفيد من تطوير منشأة سماد عضوي، كشف عن تفاصيل المشروع بالقول: "بدأنا في عام 2016 بالشراكة مع الاغاثة الزراعة، والمشروع قائم على تطوير خط فرز للنفايات تابع لبلدية غزة، طاقته الانتاجية 30 طن في اليوم مخلفات عضوية، قطاع غزة يخرج 2000 طن من المخلفات الصلبة، 50% منها مخلفات عضوية، كل 3 طن مواد عضوية تخرج 1طن كومبوست.

ويتابع، اتفاقية الشراكة مع الاغاثة الزراعية تقتضي ان نطور جهازا ميكانيكيا ينتج "كومبوست" خلال دورة حياة 21 يوما، في الوضع الطبيعي تستغرق عملية التخمر الهوائي للكومبوست من 90 يوم لسنة. والطاقة الانتاجية 1طن لليوم، الخطة القادمة بأن نرفع الانتاج لسبع اضعاف من خلال استخدام بكتيريا مساعدة مركزة وانزيمات.

من جانبه، أكد زيدان، على انه ورغم الظروف الصعبة في غزة الا اننا نجحنا فيها ولم ننجح بنفس المستوى في الضفة، فالمشروع يتطلب مساهمة قطاع خاص، وهذا وجدناه في غزة اكثر، في الضفة حاولنا ومازلنا نحاول، ونحن في طور اقامة اربع منشآت لتصنيع الكومبوست في الضفة وغزة.

وفي سياق الحديث عن المشاريع، تحدث زيدان عن مشروع اخر نفذته في قرية عانين وهو الإدارة المتكاملة والمستدامة للمياه.

"الريف الفلسطيني محروم من خدمات الصرف الصحي، تعاملنا مع هذه الخدمة بهدف اعادة الاستخدام، وبُني على نجاحات سجلتها الاغاثة الزراعية في قريتين بالتنسيق الكامل مع سلطة المياه وشراكة جامعة بيرزيت ومؤسسة "ايكوسان" النمساوية" وفق زيدان.

وتابع حديثه، "سلطة المياه لديها خطة لمجموعة قرى بكيفية اعادة استخدام المياه العادمة، وبالتوافق مع سلطة المياه اخترنا في الاغاثة الزراعية في عام 2013 قريتي عنزة وبيت دجن لتنفيذ المشروع، وفي 2016-2017 اتيحت لنا الفرصة للعمل في قرية عانين".

وعن عملهم في عانين يوضح، "اتيحت لنا الفرصة وعبر مجلس الخدمات المسترك ان ننفذ في عانين نظام جمع ومعالجة واعادة استخدام، في ظل محدودية المصادر وتلوث الريف، فالاصل حصولنا على حقوقنا المائية".

واردف، "شبكة الصرف الصحي جاهزة ونحن في طور انشاء محطة المعالجة، بتكنولوجيا مغايرة ومختلفة، الجزء الاكبر من العمل انتهى، الاهم تنظيم المزارعين لاعادة الاستخدام، وسيكون هناك نظام ري مخصص لذلك".

واشار الى ان التحدي الكبير هو مواجهة تحفظ السكان على اعادة استخدام المياه المعالجة، العلم اثبت ان اعادة الاستخدام في الزراعة مضمونة ومكفولة وليس لها اثر سلبي على المستهلك او المزارع".

باهر ياسين، رئيس مجلس قروي عانين،قال ان  المشروع متطور جدا بحيث لايخلق اي مكرهة صحية، وهي محطة مغلقة والمياه معالجة بشكل تام، مشيرا الى ان المشروع لاقى ترحيبا كبيرا من السكان، "ولم نواجه اي مشكلة في الخطوة الاولى للمشروع، نحن ذاهبون نحو التقدم لبيئة نظيفة وصحية".

 

تصميم وتطوير