مجلس الطلبة: نتمنى من القيادة في الضفة وغزة أن تتعلم من وحدة جامعة بيرزيت

نقيب العاملين في جامعة "بيرزيت" لوطن: استهداف الاحتلال للطلبة والأكاديميين في الجامعة هو استهداف لنهجها وللفكر الحر

12.09.2019 05:37 PM

 

رام الله- وطن: قال الدكتور سامح أبو عواد نقيب العاملين في جامعة بيرزيت، إن استهداف الاحتلال  لأكاديميين وطلبة من الجامعة هو استهداف استهداف لنهج الجامعة وللفكر الحر.

واشار أبو عواد خلال حديثه في برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن أكثر من 60 طالباً من أبناء الجامعة يقبعون في سجون الاحتلال تحت مسميات مختلفة، وتهم لا أساس لها من الصحة، وهذا استهداف لنهج جامعة بيرزيت والعاملين فيها.

إضافة لاعتقال الأكاديمية في الجامعة والكاتبة والمحاضرة وداد البرغوثي، وضّح أبو عواد أن تلك الاستهدافات بحق طلبة وأكاديميين معناها أن الاحتلال يحاول إرسال مجموعة من الرسائل لمجموعة من الجهات "وهي أنه ليس هناك خطوط حمراء لما يمكن أن يفعله مستقبلاً، حيث أن اعتقال الدكتورة وداد البرغوثي المتقدمة في السن وبحالتها الصحية وما تعانيه من الضغط والسكري برغم كونها سيدة وأكاديمية مرموقة وتعمل في جامعة مرموقة، ومعروف عنها مواقفها الوطنية، تعتبر إحدى الرسائل أيضاً الى أهالي بلدتها كوبر، فحواها أن الكل مستهدف طالما يحمل فكراً مقاوماً ويدافع عن الحق والعدالة".

وتابع  "حالات الاختطاف القسري لأبنائنا هو مؤشر خطير، والاستهداف للطالبات يتصاعد في الفترة الاخيرة، فهناك نحو 18 معتقلا في الاسبوعين الماضيين، وهناك اقتحامات ليلية شبه يومية لسكنات الطلاب وحالة من الخوف للطلبة، بسبب نشاطاتهم النقابية وموقفهم الوطنية".

وكشف عن أن هناك محامٍ مختص للجامعة يتابع أحوال المعتقلين منها في سجون الاحتلال، وهناك متابعة حثسثة وتقارير أسبوعية عن الطلبة المعتقلين، ولكن للاسف، لا ينعكس هذا على دور المؤسسات الرسمية التي يجب أن تكون داعمة للمعتقلين في جامعة بيرزيت.

الكلمة والقلم اخطر من الحجر على الاحتلال

وأكد ابو عواد "أن هناك استهدافا للكلمة والقلم وأصحاب الراي، لأن الفكر أخطر على الاحتلال من الحجر في الوقت الراهن بسبب مايمثله من نشر للوعي ومحاولة لفضح الاحتلال وممارساته وإيصال الصوت لكل الأصدقاء في العالم".

مشيرا إلى أن هناك العديد من الاتصالات مع جهات دولية ورسمية وحقوقية عديدة، ولكن هذا احتلال لايردعه إلا القوة.

وأوضح أن هناك دورا تكميلياً بين المجلس ونقابة العاملين، قائلاً "نحن على تنسيق كامل في كل الفعاليات، ونعمل على توفير الغطاء لهم للقيام بأنشطتهم، ويوجد تعاون لإطلاق حملة وطنية لصوت طلبة فلسطين، هناك مجموعات طلابية فاعلة في الجامعة ومجلس الطلبة تعمل على مخاطبة كل طلبة فلسطين في العالم لإطلاق حملة إدانة واستنكار من أجل الضغط على الاحتلال فيما يخص اعتقال الدكتورة وداد والطلبة".

وشدد أبو عواد على أنه وبرغم حالة الانسلاخ عن واقع الأسرى، واللامبالاة التي نجدها في المجتمع، إلا أن هناك الكثير من الطلبة والعاملون في جامعة بيرزيت همومهم اليومية قضية الأسرى".

أما رئيس مجلس طلبة بيرزيت قسام مطور ، فقد بعث برسالة خلال البرنامج قائلاً: "نحن في مجلس طلبة بيرزيت الخط الدفاعي الأول عن فلسطين، ونحن كمجلس طلبة لهموم الطلبة في الدرجة الأولى نقول لأسرانا نحن على العهد وعلى مسيرتنا لرفض أي انتهاكات".

وتابع، نؤكد لأبناء شعبنا وطلبتنا ان هذه قضية وطن ودولة وشعب يطالب بأرضه، سنبقى على العهد وندعو شعبنا ومن يؤمن بالحرية أن يتعلم من وحدة جامعة بيرزيت، ونتمنى من القيادة أيضا سواء في الضفة أو غزة أن تتعلم من وحدة جامعة بيرزيت ووحدة أسرانا في سجون الاحتلال.

الأسير أحمد غنام مضرب منذ 61 يوما وعائلته قلقه على وضعه الصحي الخطير

وخلال فقرات برنامج "وطن وحرية" الذي يعنى بشؤون الأسرى وقضاياهم الإنسانية، تحدث ناصر شقيق الأسير المضرب عن الطعام، أحمد غنام، عن الوضع الصحي لشقيقه قائلا: "أحمد يعاني من نزيف متقطع، وألم في الكلى ومشاكل في القلب، وانهيار تام في قدرة العضلات على الحركة، وعدم القدرة على تحريك الأطراف وخاصة الذراع الأيسر، وظهور بقع على الجلد...

مؤكدا أن أحمد مضرب عن الطعام منذ 61 يوما مناعته ضعيفة جدا في الوقت الذي يعاني فيه ايضا من سرطان الدم.

وعبر ناصر خلال حديثه في البرنامج عن قلق عائلته على صحته، خاصة والدته، التي أصيبت بجلطة دماغية حين تحرر أحمد في المرة الأخيرة، وعانت على إثرها من مضاعفات سيئة مستمرة حتى الىن، بسبب قلقها الدائم على وضعه الصحي.

وتابع: "ندعو الله أن يكون بجانب أحمد وينصره في معركته، ونتوجه للقيادة والمؤسسات الحقوقية بالوقوف إلى جانب أحمد وباقي الأسرى في معركتهم مع الاحتلال، وندعو المؤسسات الحقوقية ومؤسسات الدولة الوقوف عند مسؤلياتها والعمل على مساعدته في نيل حريته والتعامل مع قضيته كقضية انسانية واخلاقية، من غير المعقول أن يكون معتقل دون تهمة ودون تحديد سقف للتحرر".

 

تصميم وتطوير