"نحن نرفض أخذ التصاريح لأن هذه القدس مدينتنا ولا نحتاج تصاريح من أحد لعمل أنشطة فيها"

رغم مضايقات الاحتلال.. مبادرة "صناع الابتسامة الشبابية" مستمرة بفعالياتها لأحياء القدس

22.09.2019 08:32 PM

صناع الابتسامة الشبابية" مبادرة شبابية مقدسية تعني برسم الابتسامة على وجوه الأطفال والشبان، رغم مضايقات الاحتلال والمستوطنيين.

يقول أمير زعترة مؤسس ومنسق مجموعة صناع الإبتسامة الشبابية، عن بداية المبادرة: "كنت أتطلع لأن اعمل شيئاً مختلفاً، وأن أقدم ولو شيئاً بسيطاً لمدينتي القدس، ومن هنا قمت مع بعض الأصدقاء والزملاء بتشكيل المبادرة".

يكمل زعترة خلال استضافته في برنامج "شغف"، الذي يبث عبر شبكة وطن الاعلامية: "من البداية أحضرنا "المهرج" على باب العمود، وقام باللعب مع الأطفال، وهنا لاحظنا أن الناس يحبون هذه العروض التطوعية، خاصة الأطفال، ومن هنا كانت انطلاقتنا".

بدوره قال وعبد العظيم صبّاح، منسق الشهر في مجموعة صناع الإبتسامة الشبابية، أنه منذ البداية رأى اعلاناً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يطلبون من خلاله شبابا متطوعيين، فقام صبّاح بالمشاركة والدعم، وشاهد تفاعلا كبيرا من المقدسيين على العروضات.

وعن مضايقات الاحتلال قال أمير زعيتر، إن المواطن المقدسي لو جلس على باب العمود ليحتسي الشاي فقط، سيتم تفتيشه من قبل جنود الاحتلال، وهذا شيء قد اعتدنا عليه، ونحن بشكل عام، عندما نقدّم عرضاً على باب العمود كمهرجين، أو نقدّم المسرحيات، نكون متأكدين بنسبة  90% انه سيكون هناك قمع من الاحتلال بالمضايقات أو بالضرب أو بالغاز المسيل للدموع لكي يتم الغاء العرض.

وأوضح زعترة أن المجموعة هي مجموعة لا منهجية وليست سياسية، نحن نحاول طرح مواضيع اجتماعية مثل المخدرات ومكافحتها، أو بإنشاء المسارات للقرى المهجرة. وغيرها.

وأضاف أن المبادرة خلال الشهر القادم ستقوم بفعالية "حياتك مش لعبة" بالتعاون مع الاتحاد الوقائي بالقدس، لأن عندهم دراية أكثر عن الموضوع.

ومن جانبه أوضح صبّاح أنه يجب أن يكون هناك منسق جديد للمجموعة كل شهر، وذلك لتقوية شخصيات المتطوعين، وإعطاء فرصة لهم، لتنمية مواهبهم المدفونة، وخوض تجربة جديدة في حياتهم.

وحول كيفية الانتساب قال زعترة: "نحن ننشر على صفحتنا على "فيسبوك" إعلانات تدعو للانضمام، وهناك بيانات يتم تعبئتها و إرسالها لنا، ونحن نرى المواهب التي نستطيع مساعدتها  وتنميتها مثل التصوير والرسم والدبكة وغيرها...

واوضح زعترة أنه تعرض لمساءله قانونية بعد آخر نشاط حصل بالقدس داخل باب العمود. مضيفا أنه عليه محاكم بتهمة النشاطات الغير مرخصة.

وأضاف: "نحن نرفض أخذ التصاريح لأن هذه القدس مدينتنا ولا نحتاج تصاريح من أحد لعمل أنشطة فيها".

ووجه زعترة رسالة للشباب قائلاً: نحن نفتح أبوابنا لكل شاب وفتاة بغض النظر عن أعمارهم يريدون التطوع معنا ويحملون أفكاراً جميلة.

تصميم وتطوير