واصل ابو يوسف: نطالب بتوسيع بقعة المشاركة الجماهيرية والالتفاف حول قضية الأسرى

هبة اللبدي لوطن: لم يكسروا إرادتي.. قاومت الاحتلال بـجسدي وانتصرت !

07.11.2019 04:22 PM

رام الله- وطن : "تمردت على المحتل داخل سجن الدامون وانتصرت بجسدي فقط دون حاجتي لاقتناء السلاح المدجج على اكتافهم"، هذا ما قالته الأسيرة المحررة هبة اللبدي، والتي افرج عنها، الأربعاء، بعد اعتقالها أكثر من 3 شهور، وخوضها للاضراب المفتوح عن الطعام لمدة 42 يوما في سجون الاحتلال.

وأضافت اللبدي في حديث لبرنامج "وطن وحرية"، الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، الخميس، عبر شبكة وطن الاعلامية : "تمردت على المحتل، ورفضت أن أسير على السيناريوهات التي وضعوها لي فقررت أن اخوض الاضراب المفتوح عن الطعام، حتى انال الحرية ذاتياً واتحرر من التعذيب الصهيوني لي".

وعن رحلة التعذيب التي تعرضت لها اللبدي داخل المعتقل قبل اتخاذها قرار خوض الاضراب، قالت: " لقد تعذبت كثيراً بشكل غير إنساني، حيث جلست في التحقيق 35 يوماً، ثم تم نقلي إلى سجن الدامون لأتسلم قرار اعتقالي، وفي تلك اللحظة أعلنت اضرابي".

وأوضحت اللبدي بأنها تلقت الدعم والتضامن من قبل رفيقات الأسر، حيث شعرن بالخوف تجاهها وباعلانها للاضراب. مشيرةً إلى تأثرها كثيرا بأوضاع الأسيرات اللاتي يواجهن صنوف التعذيب والقهر داخل سجن الدامون، ومن بينهن إسراء الجعابيص.

وأردفت: "شعرت حينها بأنني اريد كسر جميع الحواجز، وبإرادتي استطعت كسر الاحتلال وقاومتهم بجسدي وانا لا أملك السلاح".

وعن صعوبة التحقيق، أشارت اللبدي بأن أقسى الظروف التي مرت بها، هي رؤيتها للاسيرات، وخاصة من هن لم يبلغن 18 عاماً، وعدم توفر ابسط الحقوق الانسانية لهن.

وتابعت: "لساني قد تعفن من قلة تنظيفه بفرشاة الاسنان، حيث كانون يحرموننا من أبسط الحقوق، وقد حاول الجندي أن يستفزني وقال لي انظري الى العفن في فمك ... قلت له: هذا كرامة ..".

وخلال حديثها، أكدت اللبدي بأن صحتها جيدة واوضاعها مستقرة، معبرة عن فرحة خروجها من السجن، وتقاسم الشعبين الاردني والفلسطيني فرحة تحررها من أيدي المحتل.

وحتمت حديثها بالقول: " لدينا القدرة أن ننتصر على العدو .. وأنا فعلتها".

يُذكر أن الاحتلال قد اعتقل اللبدي على جسر الكرامة  الفاصل بين الأردن والضفة الغربية، في أغسطس/آب الماضي. وعلى نفس الجسر اعتقل عبد الرحمن مرعي في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يتحررا أمس، ويعودا إلى أسرتيهما.

أبو يوسف: جهود شعبية وقانونية لدعم الأسرى

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، عبر وطن، كافة المؤسسات والقوى والفصائل الوطنية والاحزاب السياسية للمشاركة في فعاليات جماهيرية لاحتضان قضية الاسرى والالتفاف حولها.

وقال أبو يوسف: عندما نتحدث عن كيفية ايلاء الاهتمام للابطال الذين يقبعون داخل زنازين الاحتلال، وكيفية الضغط من أجل اطلاق سراحهم، نحتاج إلى تصويب الوضع الداخلي والاقليمي والدولي، حيث من المهم على الجماهير الشعبية التي تعتصم بشكل دائم أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي، وهيئات الامم المتحدة من أجل اعلاء الصوت برفض ما يتعرض له الأسير من تعذيب وسياسة عزل ومحاولة كسر ارادتهم".

واوضح أنه من المهم توسيع بقعة المشاركة في الفعاليات التي تضم جميع المؤسسات والفصائل والقوى واهالي الاسرى والشهداء، والتي تدعم الأسرى وذويهم، حيث يواجه الأسرى الموت داخل السجون والاهمال الطبي.

وعن اعتقال الاحتلال لهبة اللبدي و عبد الرحمن المرعي، أوضح أبو يوسف بأنه من الضروري التأكيد على اهمية الوقوف الى جانب الاسرى الفلسطينيين والعرب، ورفض كل سياسات الاعتقال الاداري المتعمد وما يتعرض له الاسرى من سياسة الاهمال الطبي. مشيراً بذلك الى ما تعرض له الاسير سامر عربيد من اهمال طبي.

وقال : "على المستوى الاقليمي والعربي ، لا بد أن يكون هناك حراك جاد وحقيقي للالتفاف حول قضية الاسرى، والتوجه بفضية الاسرى إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الاسلامي، ورفع ملفهم وتدوينه وتوجيهه للامم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة، لاعتبارهم أسرى حرب وعلى العالم الوقوف معهم، وعدم التعامل معهم كأوراق أو ارقام".  

وأضاف: " والأهم من ذلك احالة ملف الاسرى لمحكمة الجنايات الدولية والتي احيلت اليها ملفات كثيرة تتعلق بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ومن بينها اختطاف المواطنين داخل اراض فلسطينية واقعة تحت الاحتلال، لنقلهم الى المعتقلات داخل دولة الاحتلال".

وعن الحراك الفلسطيني والاتفاف حول قضية الاسرى، أوضح بأن الحراك الذي يجري في الشارع الفلسطيني لا يرتقى لقيمة ومستوى الحدث، وما يتعرض له الاسرى من تعذيب واهمال طبي، حيث لا يحصلون على علاج حقيقي وانما ما يحصلون عليه هو المسكنات، غير أن الكثيرين يخوضون اضرابهم عن الطعام، وقد يموتون في أي لحظة.

وقال:" نحن حريصون في منظمة التحرير بأن يحال ملف الاسرى وبجانب ملفات اخرى الى المحكمة الجنائية الدولية، كما أن الادارة الأمريكية تفرض ضغوطات على المحكمة لعدم فتح تحقيق ضد مسؤولين أمنيين إسرائيليين يمارسون جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني .. ونحن نثق بعدالة قضيتنا وبأهمية فتح التحقيق عاجلاً أم آجلاً".

وأوضح خلال حديثه بأن لا شيء يشغل المنظمة عن ملف الاسرى، وقال : " ملف الأسرى هو ثابت، ولن تتقدم عليه الملفات الأخرى".

تصميم وتطوير