عضو الكنيست السابق باسل غطاس لوطن: انقطاع الأسرى عن العالم الخارجي أبرز مظاهر معاناتهم وما قمت به قضية أخلاقية وإنسانية

15.12.2019 08:20 PM

وطن: اعتبر عضو الكنيست السابق باسل غطاس، أن من أصعب مظاهر معاناة الأسرى، هو انقطاعهم عن التواصل مع العالم الخارجي، بخاصة الأهل، بسبب منع الاحتلال لهم من استخدام الهواتف لهذا الغرض.

وقال غطاس إن ذلك شكل حافزا له من اجل العمل على محاولة إدخال هواتف لهم، وهو الأمر الذي اكتشفته أجهزة الاحتلال، واعتقل على إثره مدة عامين، وأفرج عنه في أيار الماضي.

جاء ذلك خلال حديث غطاس في برنامج "بنكمل وطن"، الذي يقدمه عصمت منصور، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية.

وأضاف " ما قمت به هي قضية أخلاقية وضميرية وانسانية من الدرجة الأولى، وأنا كمحام أعرف قيمة أن يتمكن الأسير من الحديث مع زوجته او أبنائه".
وقال "لا أعتقد ان هناك من يقوم بعمل أخلاقي ويندم عليه، لكني لمدة سبع سنوات لا استطيع الترشح او القيام بمنصب منتخب".

وأردف غطاس بالقول "الكنيست لم تعد تليق بي، وكان مجرد التواجد في الكنيست عبئا كبيرا ونوعا من المعاناة ودفع الثمن، كونه وكرا للعنصرية والكراهية والفاشية المحتدمة من سنة إلى اخرى".

وحول دور وعمل القائمة العربية المشتركة، اعتبر غطاس أنها كانت في صلب مشروع التجمع الوطني الديمقراطي، من اجل خوض الانتخابات في قائمة واحدة.

وأضاف "كان هناك اجماع هائل على القائمة المشتركة، 90% من اصوات الناخبين انصبت لها، هذا يشكل ظاهرة وليس بالأمر البسيط".

وانتقد غطاس الجهود التي بذلتها أحزاب وشخصيات في الوسط العربي لإسقاط نتنياهو، والتوصية بغانتس مقابله، وتقديمه غانتس كأنه المنقذ للقضية الفلسطينية ولمشاكل العرب بالداخل.

وقال " التوصية بغانتس وتقديمه كأنه المنقذ عملية تضليل، ولا فرق بينه وبين غيره، ومشكلتنا ليست مع نتنياهو كشخص، بل مع اليمين وسياساته".

وفي سياق حديث، اعرب غطاس عن اعتقاده بجدوى العمل في الكنيست، وان هناك فائدة وطنية مرجوة من العمل البرلماني فيه، إلى ان يصل المجتمع تدريجيا للنقطة التي يقتنع فيها الجميع بأن لا جدوى من العمل البرلماني وبمقاطعته.

 

تصميم وتطوير