"نعمل حسب الظروف الممكنة وندفع من جيوبنا الخاصة لإقامة النشاطات الداعمة للقضية الفلسطينية"

حزب الشعب الفلسطيني في أوروبا لوطن: الخارجية مقصرة في متابعة الجاليات الفلسطينية في الخارج ويجب توحيد الجهود

22.12.2019 03:49 PM

رام الله – وطن: أكد عضو المكتب الإداري لحزب الشعب الفلسطيني في أوروبا، جورج كتوت، اليوم الأحد، أن وزارة الخارجية الفلسطينية مقصرة تجاه الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وأشار إلى أن القصور ناتج من عدم توحيد الجهود والتعاون بين وزارة الخارجية والسفارات والجاليات الفلسطينية، وأضاف أن الورقة الأخيرة المقدمة من دائرة شؤون المغتربين تحتوي على نقاط إيجابية يجب تطويرها بتأني وهدوء وحكمة، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود ويتطلب تحركاً كاملاً وشاملاً من قبل وزارة الخارجية والجاليات الفلسطينية في أوروبا.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأحد، في برنامج "بنكمل وطن" الذي يقدمه عصمت منصور، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، والذي خصص للحديث عن وضع والظروف الحياتية، للجاليات الفلسطينية في أوروبا.

وأوضح كتكوت أنه يجب على السفارات الفلسطينية في الخارج أن تشكل حاضنة كاملة للجاليات الفلسطينية في كافة دول العالم، لافتاً إلى أن الجاليات في الخارج يمكنها التأثير لصالح الشعب الفلسطيني، من خلال الاسناد الذي تقدمه الجاليات من خلال النشاطات والفعاليات العديدة التي تقيمها في الدول المقيمة فيها.

وأضاف " الأعداد المنتمين للجاليات لا يتجاوزون الـ 10 بالمئة في دول العالم، وهذه النسبة تقيم علاقات كثيرة مع الكثير من المؤسسات في دول العالم، لإقامة الفعاليات المختلفة لدعم القضية الفلسطينية ".

وقال كتكوت إن أعداد الفلسطينيين في أوروبا في تنامٍ مستمر، وانتقال اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول الأوروبية يأثر على حق العودة، بسبب اهتمام الدول الأوروبية في تقديم الخدمات الحياتية لهم بخلاف إقامتهم في المخيمات في الدول العربية.

وأضاف " يجب على الجاليات الفلسطينية المختلفة تكثيف الجهود لاحتضان أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهاجرين إلى دول العالم، لافتاً إلى أن دولة الاحتلال تعمل بشكل ممنهج لإنهاء حق العودة من خلال صفقة القرن، وكل ذلك بهدف سحب الغطاء عن حق العودة.

وتابع " الأجيال الجديدة المتواجدة في دول العالم إنخرطت في المجتمعات الموجودة فيها، لذلك يتطلب منا ربطهم بالقضية الفلسطينية من اقامة الفعاليات والنشاطات التي تتحدث عن القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن " فصائل منظمة التحرير في الأطر العامة متفقة على ان المنظمة هي التي تمثل الجاليات الفلسطينية في الخارج والجاليات الأخرى التي تخرج عن اطار منظمة التحرير لا تمثلنا ".

وتابع " يجب أن يكون هناك ارادة لتوحيد كافة الجاليات الفلسطينية، لتشكيل لوبي ضاغط على الحكومات التي تقيم الجاليات فيها ".

وتابع " فيما يخص الاتحاد الاوروبي لا يوجد مضايقات للجاليات الفلسطينية لأن القانون في هذه الدول لا يسمح بذلك، لكن الاعلام أحيانا ينحاز للولايات المتحدة واسرائيل بشكل واضح، لكننا نفكر بتوحيد الجهود للإنفتاح على الجاليات العربية الأخرى لتشكيل لوبي للضغط لنصرة قضيتنا، لكن هناك خلل في بعض الاتحادات المختلفة فيما يتعلق مع من تتعامل وتتحد ".

وأضاف " نعمل حسب الظروف الممكنة، ونساهم مالياً من جيوبنا الخاصة، لإقامة العديد من النشاطات التي من شأنها أن تدعم القضية الفلسطينية ".

وقال هناك تقصير، ويجب تجاوزه من خلال الجهد المشترك وحل الخلافات بين التنظيمات في الخارج، وتغليب المصلحة الوطنية على كافة مسائل الخلاف.

وأشار إلى أنه يجب أن " يكون برنامج عمل ونشاط اقتصادي، وهذا يتطلب انفتاح من قبل وزارة الخارجية، والتعامل مع الكل الفلسطيني في خارج فلسطين، لافتاً إلى أنه يجب العمل كسد واحد داخل هذه الدول لفضح الاحتلال وما يقوم به من انتهاكات في الاراضي الفلسطينية ".

وتابع " ندعو إلى توحيد الجهود والكف عن المهاترات ووضع القضية الفلسطينية في المقام الأول، وسنقدم ورقة جديدة لوزارة الخارجية الفلسطينية ويجب أن تُأخذ هذه الورقة على محمل الجد ".

تصميم وتطوير