رئيس تحرير مجلة الشأن الفلسطيني في بريطانيا لوطن: الاحتلال يتعامل مع الأطفال المقدسيين الأسرى ضمن مكافحة الجريمة.. وليس كطلاب حريّة!

26.12.2019 05:08 PM

رام الله- وطن: قال كايد عمر غياظة رئيس تحرير مجلة الشأن الفلسطيني في بريطانيا، إن الاعتقال الإداري للأسير أحمد زهران الذي يدخل يومه 95 على التوالي في إضرابه المفتوح عن الطعام وسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها إدارة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، تتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تتحدث عن حالة الحرب والاعتقال الإداري وتتعارض مع القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان التي تقول إنه في حالة الاعتقال يجب أن يكون هناك محاكمة عادلة وتهماً واضحة، وللأسير الحق في الحصول على استشارة قانونية، ويمنع احتجاز إنسان دون ذنب اقترفه...

وشدد غياظة، خلال استضافته في برنامج "وطن وحرية"، الذي يبث عبر شبكة الإعلامية، على أن قضية الاعتقال الإداري يجب الحديث فيها بشكل دولي وعالمي، ومهم جداً أن يفهم المواطن الأوروربي والأمريكي ويدرك  أن هؤلاء أسرى حرية، ويجب أن يخرجوا ويعانقوا الحرية من جديد، ودورنا كإعلاميين وجاليات فلسطينية منتشرة في العالم أن نوّعي المجتمعات الني نعيش فيها بقضية الأسرى باللغة العربية والإنجليزية وبلغات أخرى.

وأشار غياظة، إلى أهمية وجود دور آخر للفلسطينين المغتربين، وهي توصيل الرسالة، ليس فقط من خلال الإعلام، بل من خلال العمل والحديث لزملاء العمل والجيران، ويجب من خلال الجالية الفلسطينية ونشاطاتها حجز زاوية لقضية الأسرى، حتى تبقى في الذاكرة.

وقال: "نحن مقصرون في قضية الأسرى، عندما نتحدث باللغة العربية فإننا نخاطب أنفسنا وليس المجتمعات الغربية، لذلك جاءت مجلة الشأن الفلسطيني، ونرحب بأي معلومة باللغة العربية وسنترجمها للغة الإنجليزية لأنّ الحديث باللغة الانجليزية أهم بكثير لأن المواطن البريطاني يجب أن يسمع ويقرأ ويشاهد معاناة الأسير الفلسطيني".

وتابع غياظة، نحن نواجه مشكلة في إعلامنا وفي نقل الصورة للطرف الآخر، دائما نتحدث عن أرقام الأسرى والشهداء والجرحى، بينما ما يجب أن يحدث هو أن نتحدث عن الأسير وقصته وطموحه وأحلامه، المشكلة أن هذه الأمور الإنسانية لا نركّز عليها، يجب أن نبتعد عن ترقيم الأمور فهذا يبعدنا عن القضية.

المساحة المتاحة للفلسطيني المغترب، واسعة وكافية لنقوم بكل شيء من أجل فلسطين وللأسرى، حرية التعبير متاحة، وبإمكانا وعبر كل الوسائل أن نوصل الرسالة والصوت من خلال الاعتصام والتظاهر وكتابة رسائل لأعضاء البرلمان من خلال كتابة شكاوى والتواصل مع الحكومة مباشرة.

استهداف للقدس وأطفال القدس الأسرى

وأكد غياظة أن الاحتلال يتعامل مع الأطفال المقدسيين الأسرى في إطار مكافحة الجريمة والجنح، وليس كأطفال فلسطينيين من حقهم التعببر عن أنفسهم بالطرق المتاحة لهم، وعندما يفرض الاحتلال عليهم الإقامة الجبرية ويقوم بتقييد حركتهم‘ فهذا جزء من قانون مكافحة الجريمة وليس التعامل مع أطفال يطالبون بالحرية.

وأكد على أن حقوق الطفل مصانة دولياً، وما يجعل الاحتلال يتمادى في سلوكه وجريمته؛ غياب المحاسبة الدولية، فهو يعتمد على الدعم الأمريكي وضعف محاسبتهم دوليا في قضية الأسرى والأسرى الأطفال، ولذلك أصبحوا فوق القانون ويتعاملون كأن القدس هي عاصمتهم، ولا يتعاملوا معنا كمواطنين في عاصمتنا نحن.

وأوضح أن حكومة ترامب ودعمها الأعمى لدولة الاحتلال، يُحتّم علينا أن نعمل ليل نهار حتى يفهم المواطن الأمريكي بأن ما تقوم به حكومته من ظلم بدعمها اللامحدود لدولة الاحتلال. وهذا مهم أيضا طرحه في بريطانيا، وطرح كيف يمكن تشكيل لوبي فلسطيني في بريطانيا وكافة دول أوروبا، يجب أن نؤثر على إصدار القرارات، ويجب تغيير أسلوبنا وطريقتنا في الدفاع عن القضية الفسلطينية، لأنّ الأسلوب الذي انتهجناه في العشرين سنة الأخيرة قد فشل.

وقال غياظة والذي يعمل الآن كسكرتير في حزب العمال البريطاني داخل العاصمة لندن: "لم يوجهني حزب العمال ولم ينتقد أي تصريحات قمت بها فيما يخص فلسطين، دائما أحرص على توصيل رسالة فلسطين بالطرق الدبلوماسية وطرق الحوار والتفاهم.. بالتعبير عن معاناة أهلنا في فلسطين وتوضيح الصورة لهم بأننا اصحاب حق وابنا مضطهدين، واننا طلاب حرية وسلام واستقلال ونريد أن نعيش كما يعيش إي إنسان في العالم بكل احترام وكرامة ومحبة ومن دون أي منغصات ومشاكل.

 

 

تصميم وتطوير