"أمير الشعراء" .. حلم تبخر على بوابات معبر رفح

22.02.2015 11:15 AM

وطن - رزان السعافين:تضافرت مساعي وجهود مجموعة من الشعراء في غزة للمشاركة بمسابقة "أمير الشعراء" التي تنظم في أبو ظبي ، فبعد أن انتهوا من إجراءات السفر وإعداد الأوراق المساعدة للخروج من القطاع، حال إغلاق معبر رفح شبه المستمر دون خروجهم؛ وتضيع فرصتهم للالتحاق بالمسابقة.

تقول الشاعرة آلاء القطراوي (24 عاماَ) لـ وطن: "لأول مرة أشعر بمعنى الحصار وإغلاق المعبر لأني لامست واقع المعاناة عن قرب". مضيفة أنها شعرت بإحساس المرضى والجرحى والمعاناة المستمرة لهم في ظل الحصار.

من جانبها تشير الشاعرة سمية وادي (22 عاماَ) أن معاناة الناس على معبر رفح باتت شبحاَ يلاحقهم، وتضيف: "حاولنا مراراَ التواصل مع كثير من الجهات لتسهيل خروجنا من معبر رفح، كما سعينا لمحاولة السفر عبر حاجز "بيت حانون"، لكن محاولتنا وسعينا باءا بالفشل بسبب  الروتين الذي يحتاج لوقت طويل يشمله فحص أمني فيما وقت المسابقة محدود زمنياَ.

علاوة على ذلك حاولت آلاء إقناع القائمين على المسابقة بالتواصل معها عبر خدمة "سكايب"، لكن طلبها رفض لأنه يخالف شروط المسابقة، كماعملت على تصوير فيديو لإرساله لهم ورفض ايضا، لأن شرط المسلبقة يتطلب حضورها على المسرح اسوة بباقي المتسابقين من شعراء العالم.

أما سمية فهاتفت مشرف المسابقة ليقول لها: "نحن معكم وليس بيدنا حيلة".

أما الشاعر فارس عبد العال (20 عاماَ) والذي يقطن بعيدا عن أسرته المغتربة في دولة الجزائر ويدرس في جامعة الأزهر فيقول: " تمكنت خلال فترة الحرب من زيارة أهلي تحت نيران الصواريخ، وعدت لغزة بعد انتهائها، وكانت مشاركاتي الشعرية في أمسيات الجزائر هي سلاحي الذي أرفع به لواء قضيتي". متابعاَ أن هدفه الأسمى من مشاركته في مسابقة أمير الشعراء هو رفع صوت قضيته الفلسطينية في المحافل الدولية.

وتشير سمية أن هناك العديد من الأصوات في غزة لا بد للعالم أن يسمعها. أما آلاء فتؤكد أن غزة تحضن الملايين من الإبداعات التي تسخر مواهبها لقضية فلسطين وترسيخ واقع المعاناة في غزة.

تصميم وتطوير