"غزة..ثقوب في رداء العدالة على وقع الصواريخ"

04.10.2015 10:56 AM

غزة- وطن- شيماء مقداد: بعيون النساء وبجهد نسويّ خالص، وسط أجواء وطنية راقية احتفل  مركز شؤون المرأة في غزة بإصدار كتابه تحت عنوان "ثقوب في رداء العدالة"، الذي يجمع 300 قصة انسانية  توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المرتكبة ضد النساء في  القطاع من منظور القانون الدولي الإنساني وتسلط الضوء على أدق التفاصيل الصعبة التي عشنّها فترة العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة  يوليو/تموز 2014 .

32 صحفية شابة اتخذت من ركام البيوت المدمرة ومراكز الإيواء مسرحاً لعملها تنقل من خلاله مآسي النساء المكلومات، المذعورات، والمهجرات الي المجهول، توجهت الصحفيات إليهن بعد انتهاء العدوان مباشرة ليرصدن حجم والوجع الذي اكتظت به قلوب من فقدوا احباءً لهنّ، ومن قصفت بيوتهنّ، ومن لازالنّ يعانينّ آثار الجراح الجسدية والنفسية.
آمال صيام، مدير مركز شؤون المرأة-غزة قالت: "لك ان تتخيل حجم الفرح بإنجاز هذا الكتاب بعد عام  كامل من العمل لجمع 300 قصة تُشكل 300 جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الكل الفلسطيني بما فيهم المرأة، حيث يعتبر هذا الكتاب وثيقة وشاهد على تلك الجرائم لملاحقة الاحتلال به في المحاكم الدولية".
وتضيف سمر الدريملي منسق برنامج الاعلام في المركز: " النساء هن الأقدر على نقل تجربة غيرهن من النساء بشكل أعمق، لذا تم اختيار صحافية من مختلف مناطق قطاع غزة، وتم ترجمة 100 قصة منهم الي اللغة الانجليزية لتعريف الغرب ببشاعة العدوان الإسرائيلي ويضم كذلك تقرير قانوني يوضح انتهاكات الاحتلال القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان".
وعلى الرغم من أن كل الصحفيات المشاركات في كتابة القصص عِشنّ أجواء العدوان الإسرائيلي على غزة بكل تفاصيله، إلا أن تجربة البحث عن قصص أكثر وجعاً كانت قاسية جدا بالنسبة لهنّ.
قالت نور السويركي احدى المشاركات  في الكتاب: " رسالتنا كانت هي ايصال صوت النساء التي تعبر عن الهمجية التي تعامل بها الاحتلال في العدوان الاخير على القطاع، وسعيدة جدا بتجربتي التي كانت مختلفة من وجهة نظري لأنها توثق حالات من منظور حقوقي حيث خضعت وباقي المشاركات لتدريب في القانون الدولي الانساني قبل البدء في اختيار القصص لتوثيق الانتهاكات بشكل مباشر".

تصميم وتطوير