دخلت مجمع فلسطين "محمومة" وخرجت بلا بصر ولا نطق ولا حركة

12.11.2017 03:20 PM

وطن- وفاء عاروري: من طفلة مليئة بالحيوية والمرح، إلى فاقدة للبصر والنطق ومصابة بالشلل، هكذا أصبح حال الطفلة ليان ابو سمية ابنة الثلاث سنوات، بين عشية وضحاها.

والدة الطفلة روت لـ وطن قصة قلب أم مكلوم، وصابر على كل هذا الوجع منذ وقوع الحادثة قبل نحو عامين، فقالت: شعرت ان درجة حرارة ليان مرتفعة، فحملتها وذهبت بها الى مجمع فلسطين الطبي، وهناك قالوا لي انها يجب ان تبقى تحت المراقبة لمدة 24 ساعة.

وأضافت الوالدة: بقيت معها طوال ذاك اليوم، ولم يزرها اي طبيب، فناديت احدهم وسألته: قلتم لي ان ابنتي يجب ان تبقى تحت المراقبة ولكن لم يراقبها احد!
فاجابها الطبيب: ولماذا انتِ هنا اذن؟! وناولني ميزان الحرارة.

تتابع الوالدة: حين اصبحنا في منتصف الليل اضطررت ان اترك معها خالتها، وان اذهب للمنزل كي أتفقد اخوتها الاربعة، ولم أكد اصل حتى اتصلوا بي من المشفى يبلغوني انهم سيدخلون ليان الى العناية المكثفة، فعدت فورا.

تقول الوالدة: وظلت في العناية المكثفة ثمانية عشر يوما، في اليوم العاشر جائني الطبيب وسألني: ليان بتشوف؟!
سؤال الطبيب بث الرعب في قلب والدة الطفلة، فعرفت ان كارثة ما حدثت لابنتها، ولكنها لم تتوقع ان تكون بهذا الحجم، فحين خرجت من العناية المكثفة كانت فاقدة للبصر والنطق ومصابة بشلل.

ورغم مرور عامين على هذه الحادثة الا ان العائلة التي تقطن قرية ابو قش شمال رام الله، لم تستسلم، فظلت تطرق كل باب لعلاج الطفلة، بخاصة وان شقيقتها التوأم تكبر أمام عيني والديها، فيما ليان لا تزال مستلقية على ظهرها حتى يومنا هذا.

وناشد الاب صالح ابو سمية، عبر وطن، كل الجهات المختصة لعلاج ابنته، وقال: صبرت كل هذه الفترة قبل ان اخرج الى الاعلام، لانني لا ابحث عن خلق رأي عام، كما لا اريد ان اضر احدا، لا مشفى ولا طبيب، لا اريد الا علاج ابنتي.

كما ناشد الام والدموع تغرق عينيها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، لعلاج طفلتها، وقالت: ما بدي اشي بس رجعولي ليان مثل ما كانت.

وعرضت العائلة امام كاميرا وطن العديد من التقارير الطبية التي وحتى الان لم تحل لغز ما حصل مع ليان، مطالبين كافة الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها، وعلاج الطفلة، فمن يعيد ليان كما كانت؟

 

تصميم وتطوير