تزوج وعاد إلى بيته وحيداً..

4 أعوام وفراق "ساري ودعاء" القسري مستمر

07.07.2018 03:35 PM

وطن- وفاء عاروري: تماماً كما كان حاله حين غادره في الصباح، هكذا يكون بيت ساري حمايل (28 عاما) عند عودته من العمل، فلا زوجة فيه تملأ حياته بضجيج الحب والحنان، ولا طفل يدب المرح والفرح في بيته، فساري يعيش وحده منذ زواجه قبل أربعة أعوام، أما حبيبته دعاء فلا تزال في بيتها في الأردن، ممنوعة من دخول وطنها ووطن زوجها فلسطين.

ساري وخلال لقائه مع وطن : تحدث عن معاناته اليومية بسبب غياب زوجته عنه، مشيراً إلى أنه تقدم لها بطلب تصريح زيارة عشرات المرات، وبكل السبل الممكنة، ولكن دون جدوى.

وكان ساري قد تقدم بمعاملة لم شمل لزوجته منذ ارتباطهما، وحدد موعد الزفاف على أمل أن يصدر التصريح أثناء فترة الخطوبة، ولكن اجراءات الاحتلال حالت دون ذلك، فعقد زفافه في الأردن وعاد إلى بيته وحيداً، دون زوجته، وبقي الحال على ما هو عليه حتى يومنا هذا.

يقول ساري: أشعر بغياب زوجتي في كل لحظة من لحظات حياتي، في كل المناسبات الاجتماعية التي أشارك فيها، في الأعياد في رمضان وفي كل شيء، ولا أمنية لي إلا أن نجتمع معاً تحت سقف هذا البيت.

وبعد ان طرق ساري كل الأبواب دون جدوى، لاحضار زوجته إلى فلسطين، كي يعيشا معاً، قرر اللجوء إلى وطن من أجل طرح قضيته، متأملاً أن تصل صرخته مسامع المسؤولين فيتحركوا لأجل لم شمل عائلته.

وناشد حمايل خلال لقائه مع وطن، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، والرئيس محمود عباس بالتدخل من أجل حل مشكلته التي يعاني منها عشرات الفلسطينيين، وقال: قضيتي قضية انسانية وانا أناشد الوزير حسين الشيخ شخصياً بالتدخل من أجل إيجاد حل.

وإلى ذلك الحين سيبقى ساري وحيداً في بيته، يستحضر حبيبته واللحظات القليلة التي جمعتهما معاً.


 

تصميم وتطوير