التوائم الأربعة.. يتيمات الأب والوطن

06.08.2018 01:46 PM

وطن- وفاء عاروري: صابرة مبتهلة، هكذا قضت نجاح شهاب "40 عاما"، الخمس سنوات الأولى لها بعد الزواج، متمنية أن يرزقها الله طفلا، يملأ عليها حياتها، ثلاث عمليات زراعية أجرتها لتحقيق مرادها ولكن دون جدوى، حتى شاء الله أن يحمل رحمها أربع أجنة مرة واحدة، صفا ومروة، سدين وزكية.

نجاح قالت خلال لقائها مع وطن، إنها قبل أن تحمل بالاجنة الأربعة، كانت تشتهي أن يكون لديها طفل أو طفلة، وحتى الشهر الثاني من الحمل كان في رحمها ثلاثة أجنة فقط، ولكن أحدهم انقسم إلى جنينين، كونا فيما بعد طفلتيها صفا ومروة.

نجاح لاجئة من مخيم بلاطة، متزوجة من مقدسي، الأمر الذي سهل لها إجراء عملية الولادة في مشفى اسرائيلي بالداخل المحتل، وقبل أن تنتهي وزارة الداخلية الاسرائيلية من اجراءات معاملة لم الشمل وإصدار الهويات، توفي الوالد بمرض السكري، لتتنصل الوزارة من هوية هؤلاء الصغيرات، وترفض وزارة الداخلية الفلسطينية الاعتراف بهن كمواطنات.

تقول نجاح لـ وطن: "بعد 9 أيام من وفاة زوجي، ذهبت إلى الداخلية الاسرائيلية، فقد كان لدينا موعد لتسجيل الصغيرات، لأتفاجأ برفض الوزارة إصدار لم شمل لي، وكذلك إصدار هويات لهن، بسبب وفاة والدهن، فكانت الكارثة."

وبدل أن تتفرغ الوالدة لتعويض حنان الأب لتوائمها الأربعة، فقد انخرطت في معركة مع الحياة، تبدأ بمحاولة إصدار هويات اسرائيلية أو فلسطينية لهن، مرورا بدفع أقساط البيت الذي اشتراه الزوج قبل وفاته، وانتهاء بتأمين احتياجات التوائم، فلم يعد لهن معيل إلا الله والأم المكلومة.

تقول شهاب: للأسف الشديد عائلة زوجي تخلت عنا تماما، وهؤلاء الطفلات لا يوجد لهن معيل حاليا، وهن بحاجة لكميات كبيرة من الحليب والمستلزمات الاخرى شهريا، وكذلك رعاية صحية واهتمام أكبر.

وأوضحت شهاب أن البيت الذي تعيش فيه مع طفلاتها حاليا، تدفع جزاءه أقساطا شهرية قدرها  2500 شيكل، وهي مجبرة بالالتزام بالدفع مهما ساءت ظروفها، ففي حال لم يتم دفع 3 أقساطا متتالية يتحول البيت من ملك إلى إيجار.

غارقة بالدموع، عبرت نجاح عن تخوفها من الوضع الصحي لطفلاتها بعد نوفمبر المقبل، بخاصة وانهن سيكن خارج تغطية التامين الاسرئيلي، لتجاوزهن عمر العامين.

لمساعدة العائلة يرجى الاتصال على الرقم التالي:
022980053
أو التواصل معنا عبر الإيميل:
[email protected]

تصميم وتطوير