العائلة تناشد عبر وطن لمساعدتها..

خطأ طبي يبعد مريم قسرا عن أطفالها السبعة منذ عامين!

18.06.2019 02:48 PM

وطن- وفاء عاروري: في مشهد رقت له قلوب الحاضرين ودمعت أعينهم، أبلغت الطفلة غزل ابنة السبعة أعوام والدتها عبر الهاتف نتائجها المدرسية، غزل هي الوحيدة بين أخوتها السبعة التي لا تزال تتابع دراستها، فغياب الوالدة القسري في مشافي الاحتلال منذ عامين، شتت أسرة كانت تعيش بسعادة، وسرب أطفالها من المدارس.

مريم أبو حمادة التي تبلغ ثلاثين عاما من العمر، لاجئة من مخيم بلاطة قضاء نابلس، تعرضت لخطأ طبي أثناء ولادتها في مشفى رفيديا الحكومي، ومنذ ذلك الحين وهي تتنقل بين مشافي الاحتلال دون أي تحسن على حالتها.

تقول والدتها أم ماهر لـ وطن: "شعرت ابنتي بألم الولادة في نهاية الشهر السابع للطفل، عندئذ توجهنا بها الى المستشفى العربي التخصصي فنصحونا بتحويلها الى مستشفى رفيديا الحكومي لأن الطفل سيكون بحاجة إلى حضانة وتكاليف حضانة الطفل في المشفى تصل 1000 شيكل يوميا."

وتضيف أم ماهر: توجهنا الى مستشفى رفيديا وهناك أخبرونا أنها بحاجة إلى عملية جراحية لتوليدها، وقاموا بإجراء العملية لها خلال ساعات، ولكن ما حدث انها ظلت تشعر بآلام كبيرة ومتواصلة حتى بعد أيام من إجراء العملية، فعادت مرة أخرى إلى المشفى وأجروا لها صورة طبقية ليخبرونا أنها أصيبت بتسمم وأنها تعاني من تمزق في الأمعاء.

وأكدت الوالدة لـ وطن أنه منذ ذلك الحين أجرت ابنتها 8 عمليات في مشفى "هداسا" ، و4 عمليات في "تل هشومير"، وكلها باءت بالفشل.

وتقول أم ماهر : ابنتي دخلت في غيبوبة لمدة 4 شهور ثم استفاقت منها، لكن بطنها حتى اليوم مفتوح من الخاصرة إلى الخاصرة.

وزارة الصحة التي شكلت لجنة تحقيق آنذاك، ادانت ثمانية أطباء كانوا سببا في حادثة مريم، وأقرت بتقصيرهم وإهمالهم وتحملهم المسؤولية، ولكنها رغم ذلك لم تنفذ أي إجراء بحقهم، وفقا لتأكيدات العائلة.

محمد إبراهيم أبو حمادة، شقيق المريضة، عرض اطلع وطن على تقرير نتائج تقصى الحقائق ليثبت بالفعل إدانة اللجنة لـ 8 أطباء، وإصدار إنذارات وزارية بحقهم، إضافة إلى إقالة رئيس شعبة العمليات الجراحية في المشفى، مؤكدا أن هذا الطبيب لا يزال في منصبه ولم يحال إي طبيب إلى القضاء.

ليست مريم وحدها من تضرر بهذا الخطأ، فطفلها أوس أيضا فقد البصر في عينه اليمنى، رغم ولادته طبيعيا دون أي إعاقة.
اليوم وبعد عامين مما جرى مع مريم، تتحمل الجدة والأخوال أعباء مادية وجسدية كبيرة نتيجة هذا الخطأ الطبي دون أن يسأل عن حالها أي مسؤول أو صاحب منصب في أي جهة كانت.

وناشدت أم ماهر عبر وطن بتحويل ابنتها للعلاج في الخارج، إلى جانب مساعدتها في تأمين احتياجات الأطفال.
لمساعدة العائلة في تأمين احتياجات الأطفال
يرجى الاتصال على الأرقام التالية:
0599499178
2980053

 

تصميم وتطوير