16 عاماً على اغتيال القائد أبو علي مصطفى

27.08.2017 10:43 AM

رام الله - وطن:   تحل اليوم، الذكرى الــ"16" لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى( مصطفى الزبري) الذي قضى بصاروخ إسرائيلي أطلق على مكتبه في مدينة رام الله، ليكون أول قيادي يستشهد اغتيالا بصواريخ مروحيات الاحتلال في انتفاضة الأقصى.

في 27 آب 2001 قصفت طائرات الاحتلال مكتب أبو علي مصطفى، الذي كرّس حياته في النضال لأجل الوطن والقضية، ولإحقاق الحق والعدالة والكرامة.

ونال أبو علي نصيبه من الاحتلال كما الكل الفلسطيني، لكنه استطاع مواصلة عمله بالسر والعلن، كان يعرف منذ عودته إلى أرض الوطن عام 1999 بعد رحلة اغتراب طويلة أمضاها ما بين الأردن وسوريا ولبنان، أنه في خطر لكنه قائد عنيد متمرس فضل الموت في حضن فلسطين التي أحبها وأحبته.

ولعب أبو علي مصطفى دورًا هامًا خلال انتفاضة الأقصى وعرف بمواقفه الوطنية، وقد جمعته مع الفصائل والقوى الوطنية علاقات طيبة، وتفانى في عمله الجماهيري والسياسي لتحقيق أهداف وغايات شعبه.

ولد هذا الشهيد في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938. كان والده مزارعاً في البلدة منذ العام 1948، بعد أن عمل في سكة حديد حيفا.

ودرس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد اسرته إلى عمان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها.

وكان مقتنعًا قناعة تامة خلال مسيرته النضالية، بأن الصراع مع الاحتلال صراع مصيري لا يمكن إزالته إلا إذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على مختلف الأصعدة والمرتكزات وانطلاقا من كوننا أصحاب الحق ومن خلال القدرة على استقراء الاحتلال بموضوعية وتوجيه النقد للذات والمساءلة.

انتسب أبو علي مصطفى في سن السابعة عشرة إلى حركة القوميين العرب التي أسسها جورج حبش الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في العام 1955.

في عام 1957، تسلم قيادة منطقة الشمال في الضفة الغربية وشارك في تأسيس "الوحدة الفدائية الأولى" التي كانت معنية بالعمل المسلح ، كما خضع للدورة العسكرية لتخريج الضباط الفدائيين في مدرسة "أنشاص" المصرية عام 1965.

في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعدد من رفاقه في الحركة بالاتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة، ومنذ انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة . وكان ملاحقاً من قوات الاحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس.

وتولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في  الاردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما شارك في معركة الكرامة 1968  .

وغادر الأردن  إلى لبنان في أعقاب حرب تموز عام 1971، وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام.

وعاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999، وتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أميناً عاماً للجبهة الشعبية، وظل يشغل هذا المنصب حتى استشهاده عام 2001.

وعندما عاد أبو علي إلى أرض الوطن قال مقولته الشهيرة "عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنساوم".

 

تصميم وتطوير