شبان كوبر .. يكسرون حصارها ويسهرون لحمايتها

رام الله – وطن : نجح شبان بلدة كوبر قضاء رام الله بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، حيث أزالوا جميع السواتر الترابية التي وضعها الإحتلال، ويقوم مجموعة من المتطوعين بحراسة مداخل البلدة ليلا لحماية أهلها من الإقتحامات الإسرائيلية المتوقعة.

وقال رئيس بلدية كوبر عزت بدوان لوطن إنه على كل مفارق البلد وشوارعها الخارجية يسهر الشبان ليلا ونهارا حتى يمنعوا أي مباغتة للإحتلال أو مستوطنيه للبلدة.

وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد حاولت الإنتقام  من "كوبر" بالاقتحامات والاعتقالات وفرض الحصار، بعد تنفيذ ابن البلدة الشهيد محمد دار يوسف عملية طعن بمستوطنة "آدم" أدت إلى مقتل مستوطن وجرح اثنين آخرين، لتبدأ بعد ذلك ممارسات عقابية بحق أربعة آلاف مواطن يعيشون في البلدة.

وقال المواطن محمد البرغوثي لوطن إن "الإحتلال اقتحم منزله في تمام الساعة الثالثة فجرا وبعد احتجاز كل العائلة في غرفة واحدة اعتقلوا إبني قيس الذي يبلغ 22 عاما بدعوى أنه مطلوب ومن ثم قاموا بالإفراج عنه"، مشيرا أن جميع سكان البلدة يترقبون مزيدا من الإقتحامات الإسرائيلية خلال الأيام أو الساعات المقبلة.

وأخذت قوات الإحتلال مقاسات منزل الشهيد محمد تمهيدا لهدمه، وشنت حملة اعتقالات طالت تسعة مواطنين، وعاثت بمنازل البلدة فسادا، تماما كما حدث مع الأسير المحرر خلدون البرغوثي.

وقال خلدون إن الجنود دخلوا البيت بشكل عنيف وقاموا بتفجير الباب، ثم اقتادوني مع خالي وأبنائه الى برج عطارة قرب البلدة، وقاموا بتهديدنا بالاغتيال والتصفية، ثم أطلقوا سراحنا.

وأضاف أن الجنود عادوا واقتحموا ودمروا المنزل مرة أخرى في اليوم الثاني، حيث طلبوا نقودا بحجة كاذبة وهي تمويلنا من منظمات فلسطينية، وبالطبع لم يكن بحوزتي نقود، فقاموا بمصادرة شيكات راجعة كانت بحوزتي من زبائن العمل.

ويشار الى أن شبان بلدة كوبر قد تصدوا لجنود الإحتلال في اقتحاماتهم، حيث اندلعت مواجهات عنيفة أدت لاصابة عشرات المواطنين باختناق الغاز والرصاص المطاطي والحي.

يذكر أن نقابة الصحفيين قد كرمت إبن بلدة كوبر الشاب تامر البرغوثي خصوصا بعد توثيقه الحصار والاعتداءات الإسرائيلية للبلدة بشكل يومي، حيث منحته بطاقة صحفية معتمدة.