خليل شاهين لوطن: اجتماع المركزي محطة لتعميق الإنقسام في ظل اتساع المقاطعة
رام الله – وطن: الإصرار على عقد الدورة التاسعة والعشرين للمجلس المركزي في مدينة رام الله اليوم الاربعاء، وسط اتساع المقاطعة الفصائلية من قبل الجبهتين الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية اضافة لحماس والجهاد الإسلامي، من شأنه أن يعمق الإنقسام الفلسطيني أكثر، هذا ما أكد عليه الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين لوطن، محذراً من مغبة أخذ قرارات هامة داخل المركزي دون اجماع الوطني.
وقال شاهين: في ظل المقاطعة الواسعة لاجتماع المركزي فمن المتوقع أن يكون هذا الاجتماع محطة لتعميق الإنقسامات القائمة أصلا في الساحة الفلسطينية، وهذه المرة ليس فقط بين حركتي حماس وفتح بل انقسامات واسعة داخل منظمة التحرير، لأن أطرافا رئيسية في المنظمة هي التي تقاطع هذه الجلسة، وهو الأمر الذي يعني في واقع الحال أننا نشهد مزيداً من الجنوح نحو تكريس الحكم الفردي التسلطي وامتداده للسيطرة على مؤسسات منظمة التحرير.
وأشار شاهين الى أن الأخطر من كل ذلك إذا ما أقدم المجلس المركزي على اتخاذ قرارات مفصلية فيما يتعلق ببنية السلطة الفلسطينية دون وجود التوافق الوطني، وفي ظل هذه المقاطعة الواسعة، يعني في نهاية المطاف أننا أمام مرحلة جديدة قد تحول الإنقسام الى انفصال أوسع.
يذكر أن الدورة الثامنة والعشرين للمجلس المركزي عقدت في الرابع عشر من كانون الثاني الماضي في رام الله، وأقرت تعليق الاعتراف باسرائيل ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع العقوبات الفلسطينية الفلسطينية عن قطاع غزة، لكن القرارات السابقة لم ينفذ منها شيء لغاية اللحظة.
