أصحاب البيوت المهدمة في الولجة لـ وطن: سننصب خيما حتى نعيد بناء منازلنا

03.09.2018 03:57 PM

وطن- وفاء عاروري: لم تكن مجرد حجارة باردة وخاملة، بل كانت مساكن دافئة تجمع شمل عائلات بأكملها، وتحفظ بين ثنايا تفاصيلها كومة ذكريات تفوح رائحتها من كل مكان، قبل أن يجعلها الاحتلال  "حفنة" رماد.

اليوم وقبل أن تشق الشمس طريقها في السماء، تسللت قوات الاحتلال إلى قرية الولجة، جنوب غرب مدينة القدس، مسلحة بعشرات الاليات العسكرية والجرافات، وباشرت بهدم بيوت في القرية، بذريعة عدم الترخيص.

شباب الولجة لم يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الاعتداء على قريتهم وبيوتهم، فتصدوا لقوات الاحتلال لتندلع مواجهات مع الاحتلال استمرت حتى ساعات الصباح، أصيب خلالها ثلاثة مواطنين بقنابل الغاز مباشرة والعشرات بحالات اختناق، فيما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المكان.

المواطن علاء حجاجلة، صاحب بيت تم هدمه في الولجة قال خلاله لقائه مع وطن: اليوم هدموا بيتي وغدا سأبنيه، سأنصب خيمة هنا حتى أعيد بناءه.

وتابع حجاجلة: نحن خمسة في هذا البيت، لدينا أطفال أصبحوا الآن في العراء بعد هدم المنزل.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت مساء أمس إخطارات بالهدم لأربعة بيوت في القرية، ولم تمنحهم حتى الوقت الكافي لاخلائها، لتصحو العائلات فجر اليوم على صوت الجرافات وهي في طريقها للهدم.

من جهتها قالت المواطنة عائشة حجاجلة، صاحبة بيت تم هدمه: "هذه فجيعة بمعنى الكلمة، وكلنا تألمنا بشدة لهدم البيت، ابني شقي وتعب حتى بناه وفي النهاية هدمه الاحتلال دون اكتراث."

وطن التقت أيضا بعضو المجلس القروي في الولجة، عبد الحميد حجاجلة، وهو أحد المتضررين من عملية الهدم، فقال: "للاحتلال الذي يمارس هذه الغطرسة والعنجهية نقول: لن تستطيعوا اقتلاعنا من أراضينا، مهما كلفنا الثمن".

من جهته قال أحمد عودة أحد نشطاء المقاومة الشعبية، في بيت لحم، لوطن: ما حدث اليوم ليس سوى حلقة من حلقات جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا، مشيرا إلى أن البيوت الأربعة التي تم هدمها هي ضمن 40 بيتا مهددا بالهدم في الولجة.

واكد عودة أن قوات الاحتلال لم يمنح العائلات وقتا كافيا لإخلاء المنازل، فلم يمض إلا ساعات على عملية الإخطار حتى استقدم آلياتها وباشرت بعملية الهدم.

يشار إلى أن أصحاب البيوت الأربعة التي تم هدمها اليوم في الولجة، هم:  خالد محمود أبو خيارة، وعلاء حسين حجاجلة، ومحمد أبو التين، والمواطنة حنان محمد الرازم التي اجبرها الاحتلال على هدم بيتها بنفسها، كي تتجنب دفع تكاليف الهدم.

 

تصميم وتطوير