"شراكات" و باديكو الصناعية توقعان اتفاقية لإنشاء مصنع أعلاف في الخليل

رام الله- وطن للانباء: وقعت شركة شراكات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى شركات صندوق الاستثمار الفلسطيني، ظهر اليوم اتفاقية مع شركة فلسطين للاستثمار الصناعي "باديكو الصناعية"، إحدى شركات مجموعة باديكو القابضة  لإنشاء مصنع للأعلاف الحيوانية في الخليل، وذلك بحضور وزيرة الاقتصاد عبير عودة، ووزير الزراعة سفيان سلطان وممثلين عن مؤسسات قطاع خاص.

من جهته قال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، د. محمد مصطفى، أن الصندوق وتماشيا مع استراجيته القائمة على تخفيض الاستيراد من الخارج، بدأ بتنفيذ مجموعة من المشاريع والتركيز على الاستثمار في القطاعات الإنتاجية.
وأوضح مصطفى أن هذا المصنع من شأنه أن يشكل نقطة تحول في سوق الأعلاف المحلي في الجنوب والقائم بمعظمه على الاستيراد، بحيث ستحل الأعلاف المحلية مقام الأعلاف المستوردة وبأسعار تنافسية، مما سيساهم في زيادة هامش الربح لدى المزارعين، وتخفيض تكاليف تربية الثروة الحيوانية والمساهمة في إحلال المنتج الوطني بدل المستورد.

وأضاف مصطفى: "يسعى الصندوق كذلك إلى فتح المجال أمام شركات القطاع الخاص للمشاركة في المشاريع التنموية، وسيقام المصنع بالشراكة مع إحدى الشركات الوطنية الرائدة، شركة فلسطين للاستثمار الصناعي، الأمر الذي يعزز من تضافر الجهود والموارد ويركز التنافسية نحو المنتج المستورد، ويعزز من نمو قطاعات الزراعة والصناعات الزراعية".

ويهدف المصنع إلى سد الفجوة الموجودة في السوق المحلي الذي يعتمد باستهلاكه على الأعلاف المستوردة وخاصة في منطقة جنوب الضفة الغربية، حيث يبلغ الاستهلاك الحالي للأعلاف المركزة في الضفة الغربية حوالي 820 ألف طن، بقيمة تصل إلى 348 مليون دولار أمريكي سنوياً.
وتشكل الأعلاف المستوردة من "اسرائيل" 68% من سوق الأعلاف في الضفة الغربية بينما يشكل إنتاج المصانع المحلية 32% من السوق.

وسيساهم المصنع في التقليل من استيراد هذه السلعة الحيوية، بحيث ستكون القدرة الإنتاجية للمصنع 20 طناً في الساعة بداية، لتصل الى 40 طناً لاحقا، هذا بالإضافة إلى إنشاء صوامع لتخزين الحبوب بقدرة تخزينية تصل إلى 20 ألف طن.

بدوره أكد رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للاستثمار الصناعي، نضال سختيان، على أن الدافع الأساسي لتأسيس باديكو القابضة تمثل بقيادة جهود القطاع الخاص ورجال الأعمال الفلسطينيين في داخل فلسطين وخارجها وتوجيهها باتجاه بناء الاقتصاد الفلسطيني الخارج لتوه من نير الاحتلال، فقامت بتأسيس وإدارة العديد من الشركات التي تبوأت موقع القيادة في القطاعات الحيوية للاقتصاد الفلسطيني، وفي قطاع الصناعة تحديداً تركزت الجهود على الاستثمار في تعزيز الأمن الغذائي للمواطن الفلسطيني فشكلت استثماراتها في قطاع الثروة الحيوانية قفزة نوعية لأداء هذا القطاع وتكريس استقلاليته عن الاقتصاد الإسرائيلي.

من جهته قال نسيم نور، مدير عام شركة شراكات للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة خلال لقائه مع وطن إن المصنع سيعمل على توفير منتج وطني من الأعلاف الحيوانية بجودة تضاهي الاعلاف المستوردة، وللمرة الأولى، سيكون لدى محافظة الخليل مخزون حبوب احتياطي للتخفيف من ارتفاع الأسعار."

وأشار نور إلى أن الحجم الاستثماري للمصنع سيبلغ أكثر من 13 مليون دولار أمريكي، وسيعمل على تشجيع المشاريع الجديدة في مجال الثروة الحيوانية، إلى جانب مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي سيوفرها، مضيفاً أن استراتيجية "شراكات" للمرحلة المقبلة سترّكز على قطاع الزراعة كأحد أهم الأعمدة للاقتصاد الوطني.