بعد تغيب هيئة مكافحة الفساد عن مؤتمرها..

"أمان" لـ وطن: الحكومة لا تملك أي خطة لمكافحة الفساد وعليها أن تتواضع كي تستعيد ثقة الجمهور

26.11.2018 01:42 PM

وطن- وفاء عاروري: أحزاب وهيئات ومؤسسات مجتمع مدني، وشخصيات وطنية مستقلة، لبت دعوة الائتلاف من أجل  النزاهة والمساءلة "أمان" بالمشاركة في في المؤتمر السنوي لعام 2018، في سبيل وضع خطة وطنية شاملة لمكافحة الفساد، تحت شعار "الحرب على الفساد أولا"، الكل حضر ولبى هذه الدعوة، وغابت الهيئة الفلسطينية لمكافحة الفساد عن المؤتمر.

مستشار مجلس الإدارة لائتلاف "أمان" من اجل النزاهة والمساءلة، عزمي الشعيبي، أكد خلال لقائه مع وطن أن الحكومة والسلطة الفلسطينية بأكملها لا تملك أي خطة رسمية لمكافحة الفساد.

وأوضح الشعيبي أن الخطط التي أعدتها الحكومة، وهي 17 خطة قطاعية و3 خطط عبر قطاعية "تتداخل مع كل القطاعات"، لا يوجد بينها أي خطة لمكافحة الفساد.

وقال الشعيبي لـ وطن: نحن نعتقد أن هناك حاجة لخطة مكافحة فساد عبر قطاعية، تمر عبر كل القطاعات. مشيراً إلى أن الخطط عبر القطاعية لها آليات لكيفية أعدادها، وأضاف: ونعتقد أن الحكومة يجب أن تتحمل المسؤولية عن هذه الخطة ويجب أن يكون رئيس الوزراء على رئيس الفريق الذي يتابعها.

وشدد الشعيبي أن على الحكومة التواضع والجلوس لتسمع رأي الناس لأن الجمهور فاقد الثقة بها، ولن تستعيد ثقته إلا إذا استمعت له.

من جهته، قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، د. عمار دويك، أن هناك تكامل كبير بين جهود محاربة الفساد وجهود تعزيز حقوق الانسان. واضاف: ولذلك شاركنا كهيئة مستقلة في هذه الخطة، لاعتقادنا أنه لا يمكن محاربة الفساد إلا بتعزيز حقوق الانسان ولا يمكن تعزيز حقوق الإنسان إلا من خلال محاربة الفساد.

وأكد دويك أن العمل على مكافحة الفساد هو عمل تكاملي، خاصة في ظل غياب المجلس التشريعي حيث أصبح العبء اكبر على المؤسسات الرقابية، كالهيئة المستقلة وأمان، وهيئة مكافحة الفساد.

وعبر دويك خلال لقائه مع وطن عن أسفه لتغيب هيئة مكافحة الفساد عن المؤتمر، بخاصة وأنها جهة أساسية ومهمة ويجب أن تكون قائداً لجهود مكافحة الفساد على الصعيد الوطني، وفقا لدويك.

وأكد واصل ابو يوسف منسق القوى الوطنية والاسلامية، لـوطن أن الاستمرار في المعركة مع الاحتلال يتطلب سرعة ترتيب الوضع الداخلي بما فيه انهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وأضاف: إلى جانب مكافحة كل ما له علاقة بوجود فساد في مؤسسات السلطة وفي اطار الكل الفلسطيني، ويجب مواجهة الفساد من خلال وضع آليات محددة لذلك.

يشار الى أن المؤسسات المشاركة في هذا المؤتمر، أصدرت عقب انتهائه إعلاناً اسمته إعلان القدس لمكافحة الفساد، يوضح الآليات التي تتضمنها الخطة الوطنية لمحاربة الفساد، والخطوات القادمة لتحقيق ذلك.

 

تصميم وتطوير