عقب تحررهما..

الطفل الزعتري: تعرضت لمحاولة قتل داخل الأسر.. وفراح: هددوني بعائلتي

29.11.2018 05:06 PM

رام الله- وطن للانباء- وفاء عاروري: ما إن أفرج الاحتلال عن الأسيرين الطفلين شادي فراح (14 عاماً)، وأحمد الزعتري (15 عاماً) وكلاهما من القدس المحتلة، حتى انطلقا في جولة يستنشقان فيها نسيم الوطن العليل، الجولة التي انطلقت من ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، تخللها أيضاً مؤتمراً صحفياً تحدثا فيه عن الظروف التي عاشاها داخل السجون.

المحرر فراح عبر عن سعادته الكبيرة بنيل الحرية، وانكسار قيد السجان، فقال: "شعور لا يعرفه إلا من ذاق مرارة الأسر".

واسترسل فراح لا أتمنى في هذه اللحظات إلا أن أرى كل زملائي الأسرى وخاصة الأطفال منهم وقد تحرروا وعادوا لأحضان عوائلهم.

الأسيران أحمد وشادي قضيا في سجون الاحتلال ثلاث سنوات، عاشاها بالكثير من المعاناة والألم بعيدين عن أصدقائهم وزملائهم وعائلاتهم ومقاعدهم الدراسية، وواجها فيها مشاكل وصعوبات داخل السجون جعلتهما أكبر من سنهما.

وتحدث فراح بألم عن جانب مظلم وصعب مرّ عليه، حيث قال: حتى والدته لم تكن تتخيل أنه كبر داخل السجن إلى هذا الحد، ففي أحد الأعياد أحضرت له قميصاً لم يكف لذراع واحدة من ذراعيه.

وتطرق فراح أيضاً إلى الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى داخل السجن منها البوسطة "سيارة نقل الأسرى من المعتقل إلى المحكمة"، وغرف الانتظار في المحاكم، وظروف التحقيق، مؤكدا ان الاحتلال هدده حتى بعائلته من أجل اجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها.

أما الطفل الزعتري، فتحدث خلال المؤتمر الصحفي الذي غطته وطن، عن تعرضه لمحاولة قتل من قبل أحد المسؤولين في السجن، وقال "كنت قاعد لحالي أخدني أحد المسؤولين على غرفة وسكر علي وبلش فيي ضرب، وكان خانقني ومكنتش أقدر أسوي اشي والله اللي حماني".

كما أكد أن الاحتلال يتعمد اعطاء الأسرى أدوية شبيهة بالمخدرات يدمنون عليها حتى بعد تحررهم، بالاضافة الى الضرب والتعذيب المستمر بكافة أشكاله.

وأكد الأسيران الزعتري وفراح نيتهما استكمال تعليمهما الثانوي والجامعي، وتحقيق الكثير من احلامهما بعد الحرية.

يشار إلى أن الاحتلال كان يتهم الطفلين بحيازة سكين ومحاولة تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة  29/12/2015.

تصميم وتطوير