ضمن حملة " 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة

الإغاثة الطبية تعقد مؤتمر "يلا نعلي صوتتنا" وسط حضور رسمي ودولي لافت

12.12.2018 04:06 PM

رام الله – وطن- رنين خالدي: عقدت الاغاثة الطبية الفلسطينية، اليوم الاربعاء، مؤتمراً بعنوان "يلا نعلي صوتنا"، في رام الله، ضمن حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة".

وشارك في المؤتمر الذي اقيم في مسرح جمعية الاغاثة، وزير التربية والتعليم د.صبري صيدم، ووزير الصحة د.جواد عواد، ووزيرة شؤون المراه هيفاء الآغا، وممثل منظمة الأمم المتحدة للسكان،كما حضر المؤتمر ممثل عن مؤسسة سيدا ( القنصلية السويدية)، وممثل عن منتدى المنظمات الاهلية لمناهضة العنف ضد المرأة السيدة سهى نزال، والمدير العام للجمعية الدكتور محمود بريغيث، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية ومديرو المناطق في الاغاثة الطبية والموظفون والمتطوعون.

وفي كلمته في المؤتمر، أثنى صيدم على الدور الطليعي الذي تلعبه المرأة الفلسطينية في شتى المجالات؛ باعتبارها الشريك الحقيقي في النضال الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة تعزيز رسالة نبذ العنف من خلال إنفاذ جميع القوانين والاتفاقيات الدولية التي تنص على ذلك.

وأشار الوزير إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل نبذ العنف ضد المرأة، لافتاً إلى تضمين عدة مفاهيم في المناهج الفلسطينية لنبذ هذه الظاهرة ومحاربتها وجاهزية الوزارة لتضمين المناهج الفلسطينية المزيد، ما من شأنه حماية حقوق المرأة وتقدير دورها المجتمعي.

ومن جانبه، أكد وزير الصحة الدكتور جواد عواد على رفض العنف ضد المرأة بكافة اشكاله، والسعي مع كل الشركاء للقيام بواجباتهم اتجاه هذا الموضوع بالتعاون والشراكة مع كافة الاطراف المعنية. وبين معالي الوزير  ان ما يزيد عن 60% من العاملين في الوزارة هن من النساء.

كما اوضح الوزير انه قام وبناء على الصلاحيات المخولة له كوزير للصحة، بإصدار قرار بإعفاء النساء المعنفات من اي رسوم مالية، عند قدومهن لتلقي العلاج، في مستشفيات وعيادات وزارة الصحة، إضافة الى إعفائهن أيضاً من رسوم التقارير الطبية، مع كامل الحفاظ على السرية التامة للمرأة المعنفة. وذكر الوزير بأنه تم افتتاح قسم سرطان الثدي للنساء في مستشفى بيت جالا، والذي يحتوي على احدث الاجهزة والمعدات الطبية.

كما واستعرضت الدكتورة هيفاء الاغا معالي وزيرة شؤون المرأة في كلمتها ان الوزارة وبالتنسيق مع الشركاء اطلقوا حملة الستة عشر يوما لهذا العام من على ارض الخان الأحمر تحت شعار "نرفض التهجير القصري للمرأة الفلسطينية البدوية واللاجئة"، اما في قطاع غزة فقد انطلقت الحملة من بين ركام البيوت المدمرة" .

وتحدثت الوزيرة عن المرأة الفلسطينية والتي تعيش حياة تمتزج فيها صعوبات الحياة اليومية وأعباؤها وبمعاناتها من العنف المجتمعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي ومن النظرة التقليدية والنمطية وحصر دورها في بعض الاعمال البسيطة والروتينية. وان المرأة هي المتضرر الاساسي من  الاجراءات غير القانونية وغير اشرعية، كما تعاني المرأة الفلسطينية  من ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة التي تصل الى اكثر من 66% بين النساء وقد تكون الاعلى في العالم، ومن تردي الاحوال الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.

وقال مصطفى البرغوثي، رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، لـوطن للانباء: ان هذا المؤتمر تنظمه الاغاثة الطبية الفلسطينية في ختام حملة استمرت 16 يوماً لمكافحة العنف ضد النساء.

وأضاف البرغوثي: "المركز كُرس بكامله لتأكيد نضالنا وكفاحنا المشترك من أجل حقوق المرأه الفلسطينية ومساواتها بالرجل ومنع اي شكل من اشكال العنف ضدها، والمرأه رائدة في كل المجالات ونحن فخورين بذلك، لانه رغم القمع والتنكيل والاحتلال الا اننا في طليعة شعوب المنطقة على الصعيد الثقافي في احترام حقوق المرأة ونبذ حالات العنف ومقاومتها".

ومن جانبها، قالت هيفا ادعيبس المشاركة في المؤتمر من الاغاثة الطبية أن هدف المؤتمر هو ان نقول للعالم "يكفي عنف"، لأن العنف زاد كثيرا عن حده المسموح دولياً.

وأضافت ادعيبس لوطن، ان الشعب الفلسطيني يعاني من كل انواع العنف أكثر من كل العالم، ونحن الفلسطينيات كنساء نعاني اكثر من العنف فهناك عنف داخلي من الاسره والمجتمع والعادات، وعنف خارجي من الاحتلال الذي يشمل الامهات الفاقدات لابنائهم بالشهادة او بالاسر.

بدورها قالت سهى نزال، ممثلة مركز بيسان للبحوث والانماء في منتدى المنظمات الاهلية لمناهضة العنف ضد المرأة، ان مشاركتها بالمؤتمر الختامي لحملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأه جاء بهدف عرض ورقة حول قانون حماية الاسرة من العنف، والذي عمل المنتدى على مدار سنوات عديدة في التحضير والمشاركة في صياغة مسودة هذا القانون، لاقراره كقانون اجرائي مكمل لقانون .

وأضافت نزال ان "الورقة ركزت على اسباب وجوب واهمية اقرار مثل هذا القانون الذي مازال لدى مجلس الوزراء و بحاجة الي اقرار، لنضمن حماية الاسرة من العنف وحماية النساء ومحاسبة الجناة.

ومن جانبه قال اندريس تومسن ممثل الامم المتحده للسكان، انالمنظمة لديها برنامج يركز على مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعمل المنظمة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين.

واضاف تومسن "سنقوم بتوسيع عملنا بالفترة القادمة لضمان حصول النساء على الخدمات الرئيسية التي تشمل الصحة".

تصميم وتطوير