عائلة الأسير الحلبي لـوطن: طلبنا من الاجهزة الأمنية حماية ابننا فرفضت وعمليته كانت ردا على جرائم الاحتلال

وطن- وفاء عاروري: تعرضت عائلة الأسير محمود الحلبي "19 عاما"، منذ لحظة تنفيذ ابنها لعملية داخل مستوطنة "بيت ايل" المقامة على اراضي مدينة البيرة، صباح يوم الجمعة الماضي، وحتى لحظة اعتقاله مساء أمس السبت لتهديدات من قبل سلطات الاحتلال ومخابراتها، أدت إلى إصابة والد الأسير بنوبة قلبية، واجهاض شقيقته الحامل على أثر التهديدات التي استمرت على مدار الساعة.

وأجرت وطن لقاء مطولا مع والدة الأسير قالت خلاله، إن محمود تواصل معهم بعد تنفيذه للعملية، وأخبرهم بأنه أوقع محفظته وبطاقته الشخصية في المنطقة، وبناء عليه ذهبت العائلة لتسليمه للاجهزة الأمنية من أجل حمايته، ولكنها رفضت استلامه.

وقالت والدة الأسير لـ وطن ذهبنا به لجهاز الاستخبارات العسكرية، ولكنهم رفضوا استلامه ثم ذهبنا به إلى شرطة مركز المدينة ورفضوا أيضا، وتوجه والده أيضا للارتباط العسكري ورفض استلامه، وفي تلك الأثناء هرب منهم محمود ولم يسمعوا عنه شيئا حتى لحظة اعتقاله.

وأوضحت والدته أنها تحدثت مع نجلها خلال تواجدهما معا في السيارة، وسألته عن سبب قيامه بالعملية، فأخبرها أنه في اليوم السابق تعرض لاعتداء من قبل قوات الاحتلال حين كان في طريق عودته من البيت، وضربوا امام عينيه طفلة من ذوي الاعاقة لا تتجاوز 12 عاما، وخلعوا عنها قميصها، وشتموه، فوعد الجندي بأن ينتقم منه، وكان هذا السبب الذي دفعه لتنفيذ عملية.

وقالت والدته إن الاجهزة التي توجهت لها خذلتها ولم تحمِ لها ولدها من الاحتلال، ولهذا السبب هرب محمود منهم قائلا: " ما حد رح ينفعكم ما حدا رح يوقف معنا".

وكانت قوات الاحتلال عقب العملية، اعتقلت والد الاسير الحلبي، وزوج شقيقته، وعمه "والد الشهي مهند الحلبي"، ثم أفرجت عنهم بعد ساعات من التحقيق.

وقالت الوالدة ان ضابط المخابرات كان يتصل بها كل نصف ساعة ويهددها بقتل ابنها، اذا لم تبحث عنه وتحضره بنفسها، واستمرت التهديدات حتى قبل ساعات من اعتقاله.

وقال والده رمضان الحلبي لـ وطن: ان الاحتلال اعتقله وحقق معه لساعتين، تعرض خلالها للضرب والتعذيب وأصيب بنوبة قلبية ما دفعهم لاطلاق سراحه.

وحملت العائلة الأجهزة الامنية مسؤولية اعتقال ابنها من قبل الاحتلال، بسبب تخليها عن محمود، وعدم حمايته.

يشار إلى أن عملية "بيت ايل" التي نفذت صباح الجمعة الماضية، أسفرت عن إصابة جندي بحالة حرجة، بعد ضربه بالحجارة.