على خلفية تصريحاته المتعلقة بالحراك.. توافق فصائلي على ضرورة إقالة الأعرج
رام الله- وطن: لعلها من النوادر أن تتوافق فيها فتح وحماس على موقف واحد، الفصيلان يطالبان اليوم بإقالة وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، بعد تصريحات وصف فيها من يقود الحراك العمالي ضد قانون الضمان الاجتماعي في مدينة الخليل، بأنه يسكن في مستوطنة كريات اربع.
وقال القيادي في حركة حماس حسن يوسف لـ وطن : لابد من أن يستقيل الأعرج، فلا يلزمنا أناس مثل هؤلاء يسيّرون حياتنا وهم بهذه العقلية وهذه النظرة الظالمة لأبناء شعبنا وتخوينهم، خصوصا لقيادات العمل الجماهيري العادل ضد قانون الضمان الاجتماعي.
وفي السياق ذاته طالب رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب عبر وطن بإقالة وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، مؤكدا على ضرورة اعتذار الأعرج عن تصريحاته المتعلقة بالناشطين في حراك الضمان بالخليل.
واعتبر أن ما تحدث به الأعرج خارج عن لغة الحوار.
وأمام تصريحات فتح وحماس السابقة، أكد التجمع الديمقراطي الفلسطيني لوطن بأن تصريحات الأعرج، جزء من الأزمة السياسية التي تعيشها السلطة.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية وعضو التجمع الديمقراطي عمر شحادة لـ وطن : الوضع الاجتماعي والسياسي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية والسلطة على وجه التحديد يعكس عمق الأزمة التي باتت تعيشها القيادة والسلطة والحكومة، وبالتالي أصبحت الأزمة شاملة، سياسية اجتماعية وديمقراطية، وكل ما نراه عبارة عن مظاهر لهذه الأزمة وتعبير عنها، بالشكل الذي بات يعكس مستوى الانحطاط والتفسخ الذي تعيشه السلطة.
وطالب شحادة بإقالة كل دعاة التخوين والتكفير في مجتمعنا.
وكان الأعرج وفي مقابلة هاتفية خاصة مع وطن اعتبر بأنه غير مخطىء، مشيراً: "لم اشتم ولم اسب ولم اذكر النقابات العمالية ولا العمال، انا تحدثت عن شخص بعينه ركب الحراك وتقمص دوره وتحدث عن الحكومة وعن الضمان الاجتماعي، وانه سيُخرج القطار عن السكة، وانه سيواجه رئيس الحكومة والوزارة".
ويشار الى أن تصريحات الأعرج أثارت استياء واسعا في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفي محاولة لامتصاص الغضب الجماهيري برأي الكثيرين، قررت الحكومة تشكيل لجنة تحقيق وزارية للوقوف على حيثيات تصريحات وزير الحكم المحلي، ورفع توصياتها للرئيس محمود عباس، ليتسائل البعض عن مصير عشرات لجان التحقيق السابقة التي شكلت في بلادنا دون أي نتائج تذكر أو دون أي تطبيق للنتائج.
