35% من طلبة مدارس القدس الواقعة داخل أسوار المدينة هجروها

28.01.2019 04:23 PM

رام الله- وطن: سلسلة من الإجراءات والممارسات الإسرائيلية تتواصل بحق المؤسسات التعليمية في البلدة القديمة من القدس، تهدف لإفراغها من الطلبة، وتهويد المناهج المقدمة فيها، والتي كان آخرها إغلاق مدرسة خليل السكاكيني بلدية الاحتلال تفريغها وتحويلها لاستخدامات أخرى.

حقائق وأرقام خطيرة تتعلق بممارسات الاحتلال في القدس كشفتها وزارة التربية والتعليم اليوم خلال مؤتمر في رام الله، الوزارة بينت وجود انتهاكات خطيرة واستهداف يومي للطلبة وترهيبهم.

ضرب وتفتيش واعتقال يتعرض له الطلبة المقدسيون، حتى وصلت نسبة الطلبة الذين هجروا المدارس الواقعة داخل أسوار المدينة إلى 35%، عدا عن محاولات إقحام المنهاج الإسرائيلي في مدارس شرقي القدس، ما يهدد تلك المدارس بشكل حقيقي.

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم: لن يكون التعليم الخاصرة الرخوة لتوجيه الطعنات للقدس، بل سيكون التعليم سندا لأبناء شعبنا، مع تأكيدنا على خطورة ما يقوم به الاحتلال من استئجار عقارات مقدسية لإحلال مدارسه مكان مدارسنا ويسعى الاحتلال لتزويرها بالدليل القاطع وخطورة نية الاحتلال وعزمه تفريغ القدس من الطلبة".

واضاف: إن كل خطوات الاحتلال وهجماته على النظام التعليمي في القدس بالاستهداف المتشعب بعديد الوسائل لأسرلة نظام التعليم عبر خطة ممنهجة ظهرت بعد إعلان ترمب والتسابق الانتخابي على حساب كرامة شعبنا باستهداف المناهج الفلسطينية، وشطب كل ما يعزز الثقافة الفلسطينية.

وقال عدنان الحسيني وزير شؤون القدس إن الواقع التعليمي في القدس صعب بشكل كبير، إن ما يجري في القدس هو غسل عقول الطلبة وتغيير تربيتهم الوطنية الفلسطينية إلى تربية تتبع للاحتلال وتمجده.

وأضاف الحسيني، أن المعركة تجري حاليا سياسيا في البلدة القديمة من القدس، وإسرائيل معنية بشكل كبير في البلدة القديمة لتهويدها أكثر من الأحياء الأخرى.

وأوضح الحسيني، أن أعداد الطلاب في كل المدارس في البلدة القديمة تنخفض، لان الاحتلال يحاول تفريغ الطلبة إلى خارج البلدة القديمة، مشيرا إلى أن وجود تعليم قوي داخل البلدة القديمة يعني وجود شعبنا داخل البلدة القديمة والدفاع عن المقدسات.

ويطالب المقدسيون الجهات الرسمية والأهلية الفلسطينية بمزيد من الدعم للمقدسييين للتصدي لمخططات الاحتلال، في ظل تخصيص الاحتلال نحو ملياري شيكل لتعزيز الوجود الاستيطاني في قلب القدس، وأسرلة نظام التعليم فيها.

ويبدو أن الأخطر هو إصدار قرار بإغلاق 6 مدارس مقدسية تتبع لوكالة الأونروا، نصفها في مخيم شعفاط، ما قد يضطر نحو 2000 طالب للانتقال لمدارس تتبع بلدية الاحتلال.

تصميم وتطوير