فيصل هدم بنايته بيديه .. وبلدية جنين في قفص الاتهام

02.02.2019 03:26 PM

جنين – وطن: اضطر المواطن فيصل صلاح أن يهدم بنايته بيديه مؤخرا في مدينة جنين، بعد رفض البلدية تزويده بالماء والكهرباء، بحجة تعديه على أرض جيرانه، لكن المفارقة أن فيصل حصل على رخصة رسمية من البلدية قبل البناء، وبنى على أساسها.

وقال فيصل صلاح لوطن : إن خسائري تعدت المليون ونصف المليون شيكل، مردفا : هدمت المبنى بسبب رفض البلدية بشكل مطلق تزويدي بالماء والكهرباء وبالتالي لم يعد هناك أي حل آخر.

وألقى اللوم على البلدية قائلا : حصلت على رخصة من البلدية وبنيت حسب الأنظمة والقوانين وبعد انتهائي من البناء تفاجأت بأن هناك إزاحة في الأحواض من 3 الى 4 أمتار، وبالتالي اعتبروني معتديا على أرض جاري، متسائلا لماذا لم تكتشف البلدية ذلك قبل البدء بالحفر والبناء.

من جهته، أكد مهندس المبنى المهدوم عدنان الطيب أن المبنى رخص من 5 سنوات وفتحنا موقع ترسيم في البلدية وجاء مساح لرصد الواقع وقدمنا معاملة حسب الأصول، ورخصت المعاملة.

وشدد أن المواطن فيصل أخذ موافقة من البلدية وبالتالي البلدية هي المسؤولة الأولى والمباشرة عن كل ما يجري، خصوصا وأن لديها قسم مساحة، كان من المفترض أن يكتشف الخلل قبل البدء بالبناء.

تأخذ حقك بالمال أو السلاح !!

وكان وجهاء جنين قد تدخلوا في القضية على مدار الأعوام الثلاثة الماضية لإقناع البلدية بضرورة تزويد عمارة المواطن فيصل بالماء والكهرباء، لكن دون جدوى.

وقال مفتي قوى الأمن وأحد وجهاء المدينة الشيخ محمد سعيد صلاح لوطن : هناك عمارات في جنين مخالفة للقوانين أكلت الشوارع ولم تمس بأي أذى، أما هذا البيت فلشخصية غير مدعومة في جنين للأسف، مردفا : يؤسفني أن أقول ذلك ولكن هذا الواقع السيء في المدينة .. لو فيصل أثناء قيامه بالعمل جاء بالمسلحين لكان وضعه مختلفا بكل أسف.

وتابع قائلا : في جنين إن كنت صاحب مال أو لك من المسلحين ما لك، قد تأخذ حقك كاملا.

ورفض الشيخ هذا المنطق في جنين قائلا : الأصل أن يكون الحق قويا بقوة الحق وليس بقوة الأشخاص.

وتابعت وطن القضية وتوجهت الى بلدية جنين وسألت رئيس البلدية، فأكد أن المشكلة الرئيسية يتحملها المواطن فيصل وليس البلدية.

وقال رئيس البلدية محمد أبو غالي لوطن : هناك تعد منه على جيرانه ب 4 متر، وتعد من جيرانه على جارهم الآخر بما يعادل 4 أمتار أخرى، مردفا : عندما جاءت دائرة المساحة وجدت أنه متعد في البناء، وتدخلنا كبلدية لحل الخلاف بين الجيران كي يتفقوا لكن دون أي جدوى، فطبقنا القانون ورفضنا تزويد المخالف بالماء والكهرباء.

وردا على سؤال أين رقابة البلدية على الأرض قبل البناء، قال : هذه القضية كانت أثناء المجلس البلدي السابق، وبعد اكتشاف البلدية لقضية تداخل المساحات، وجهت إخطارا للمواطن فيصل كي يوقف البناء لكنه رفض ذلك واستمر في عملية البناء.

وتابع قائلا : اننا كبلدية لا نحدد ما بين جار وآخر، وإنما عملنا كبلدية يتعلق فقط بتنظيم المسافة مع الشارع فقط، ملقيا باللوم على المساح الذي استخدمه فيصل قبل المباشرة في البناء.

وردا على ذلك رفض المواطن فيصل تصريحات رئيس البلدية وأكد أنه لم يتسلم أي إخطار منها لوقف البناء، وكل ما حصل عليه رفض لتمديد المياه والكهرباء.

تضارب التصريحات دفع وطن للحديث مع نائب رئيس لجنة الفرع في نقابة المهندسين لتبيان الحقيقة.

المزيد من التفاصيل والمعلومات حول القضية في الفيديو المرفق .....

تصميم وتطوير