فيديو.. الراحل ماهر اليماني.. سلك درب النضال منذ نعومة أظفاره.. وآمن بالكفاح المسلح طريقا للخلاص من الاحتلال

27.02.2019 06:38 PM

رام الله- وطن: شاركت قيادات فلسطينية من مختلف الفصائل، الأربعاء، في بيت عزاء نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برام الله، للراحل ماهر اليماني، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة، وأحد أبرز قادتها العسكريين.

واعتبر القيادي في الجبهة عمر شحادة أن رحيل اليماني يعد خسارة كبرى للعمل النضالي الفلسطيني، بخاصة أنه من أوائل الذين رافقوا قيادة حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية منذ انطلاقتها، وفي مختلف مراحلها الثورية والنضالية.

وبين لوطن أن الراحل اليماني رافق منذ نعومة أظفاره مسيرة النضال الوطني، وهو من أوائل الشباب الذين وجدوا في درب الثورة طريقا للعودة والتحرير.

وأضاف " كان اليماني مؤمنا أن المقاومة، وفي مقدمتها المسلحة، هي السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال".

وقال إنه عرف بشخصيته المرحة وعلاقاته الطيبة مع كافة الفصائل وقيادات الثورة العسكرية والسياسية.

ووصفه بأنه مناضل من طراز ثوري رفيع، ورحيله يعتبر خسارة للجبهة ولكل النضال الوطني بما مثله من إدراك لطبيعة المشروع الصهيوني، ووعي لأهمية التلاحم والوحدة والكفاح طريقا للخلاص من نير الاستعمار.

وبين ان الوفاء لليماني هو عبر الاستمرار  فيما آمن به والتمسك بالأهداف التي قضى لأجلها.
 
بدوره، اعتبر واصل ابو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن خسارة اليماني هي خسارة لكل القيادات الوطنية، لا سيما أنه أحد رواد العمل النضالي والسياسي والكفاحي.

وتابع " كان دائما يتقدم الصفوف ويحمل الفكرة ويطبقها على الأرض، وهو مقاتل شجاع في صفوف الجبهة الشعبية، وكان دائم الدفاع عن حقوق الشعب، ولم يأل جهدا في سبيل تحقيق فكرته."

وماهر اليماني من مواليد 1949. وكان عضو حركة القوميين العرب من العام 1966، واستمرّ في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين منذ تأسيسها سنة 1967.

وعمل في قطاع العمليّات الخاصّة مع الشهيد وديع حدّاد، منها عمليّة ضد شركة "العال" الإسرائيليّة في اليونان سنة 1968 وسُجن على أثرها 31 عاما، ولكنْ لصغر سنّه أُنزلت العقوبةُ إلى 14 سنة و3 أشهر.

وأفرج عنه بصفقة تبادل بعد عمليّة خطف طائرةٍ قامت بها جبهةُ النضال الشعبي الفلسطينيّ.

وكان اليماني السكرتير المرافق للراحل جورج حبش بين العامي 1979 و 1982، وعضو لجنة مركزيّة عامّة في الجبهة منذ سنة 2000، حتى وافته المنية، الخميس الماضي، في بيروت، بعد صراع مع المرض.

 

 

تصميم وتطوير