الدفاع المدني لوطن : 290 حادثا منذ بداية المنخفض .. والأرصاد الجوية تزود وطن بنسب التساقطات المطرية ومعدلاتها السنوية
رام الله – وطن: ثمانية وأربعون ساعة عاصفة شهدتها فلسطين، غزارة الأمطار وسرعة الرياح أدت الى انتشار الفيضانات وغرق بعض المنازل، اضافة لانهيارات وتطاير اللافتات والأجسام الصلبة على الشوارع.
وأكد الدفاع المدني لوطن أنه تعامل مع مئتين وتسعين حادثا منذ بدء المنخفض ولغاية إعداد هذا التقرير.
وقال مدير إدارة العمليات المركزية في الدفاع المدني الرائد رائد قزموز إن "الدفاع المدني شكل غرفة طوارىء منذ بداية المنخفض حيث تعاملت مع 290 حادثا، كان أكثرها انتشارا مركبات عالقة من الفيضانات ومنازل غمرتها المياه، وإنقاذ مواطنين حوصروا بالمياه".
وأوضح أن أكثر المحافظات التي شهدت الحوادث خلال المنخفض الأخير تمثلت في القدس وبيت لحم ورام الله.
وتميز المنخفض بارتفاع كميات الأمطار الهاطلة، التي وصلت الى مئة وعشرين ملم في بعض المناطق وفقا للأرصاد الجوية الفلسطينية.
وقال مدير دائرة الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد لوطن إن "الأمطار كانت غزيرة وسجلت أعلاها في مدينة رام الله بحوالي 126 ملم، بينما في نابلس حوالي 90 ملم وأريحا حوالي 40 ملم وفي الخليل حوالي 55 ملم، وترافق ذلك مع درجات حرارة متدنية جدا".
وبعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها فلسطين في المنخفض الأخير فإن نسبتها من المعدل السنوي العام قد تجاوزت المئة وثلاثين في المئة في الشمال وبعض مناطق الوسط.
وتابع أبو أسعد قائلا : أغلب مناطق الوسط تجاوزت 100% من الموسم فيما وصلت بعض مناطق الوسط الى 125 في المئة، مردفا : رام الله وصلت الى 120 في المئة من معدلاتها العامة، فيما وصلت بعض المناطق الشمالية الى 140 في المئة.
وأكد أن حصة جنوب الضفة الغربية كانت أقل حيث بلغت النسبة من 65 الى 70 في المئة من المعدل السنوي العام، وبشكل عام كانت محافظة الخليل هي الأدنى في التساقطات المطرية في هذا الموسم مقارنة بالأعوام الماضية.
وأشار الى أن نسبة الأمطار في قطاع غزة لم تتجاوز حاجز السبعين في المئة من المعدل السنوي لغاية اللحظة.
وأوضح أنه رغم ما سبق من أرقام في الجنوب الا أن هذا الموسم من أفضل المواسم على الإطلاق في الشمال والوسط.
ووفقا للأرصاد الجوية فإن الفرصة ما زالت مهيأة لكميات جيدة من الأمطار خلال الأيام والأسابيع المقبلة خصوصا وأن فصل الشتاء متواصل حتى الواحد والعشرين من آذار المقبل.
